كوالالمبور- اختتم وزراء الشؤون الاسلامية في منظمة المؤتمر الاسلامي اليوم الاربعاء اعمال مؤتمرهم في كوالالمبور ودعوا المسلمين الى الاتحاد لمواجهة التوسع الاسرائيلي، منتقدين الاعلام الغربي لربطه الاسلام بالارهاب.
وجدد وزراء منظمة المؤتمر الاسلامي في بيان اصدروه في ختام محادثات استمرت ثلاثة ايام، دعمهم للقضية الفلسطينية وطالبوا بالضغط على اسرائيل لسحب قواتها من الاراضي الفلسطينية.
ودعا وزراء المنظمة الى دراسة الازمة التي يواجهها العالم الاسلامي بسبب سوء فهم الاسلام وشعوبه بعد اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر في الولايات المتحدة.
واضاف البيان ان الوزراء "يرفضون الربط بين الاسلام والمسلمين من جهة والارهاب من جهة" ويدينون الاطراف التي ترفض الاعتراف بان الاسلام يشجع القيم الحميدة وينبذ العنف.
ودان المؤتمر بقوة مواقف وسائل الاعلام الغربية غير المسؤولة التي تربط الاسلام والمسلمين والدول الاسلامية بشكل عام، بالارهاب". وتابع البيان ان "الاسلام يعتبر كل اشكال العنف والاعمال المتطرفة على انها جرائم ويعارض استخدامها كوسيلة لتحقيق اي هدف".
واشار الوزراء الى ان الارهاب آفة دولية لا يمكن ربطها باي دين او عرق وان اي مجتمع لا يفلت من تهديده.
وشجب الوزراء التهم الموجهة الى بعض الدول الاسلامية باعتبارها دولا ارهابية او تحمي الارهاب مشددين على ان ذلك ينتهك بشكل فاضح القوانين الدولية. ولم يأت الوزراء على ذكر اي من هذه الدول بالاسم.
ودعا المشاركون في المؤتمر الى تقديم دعم مادي ومعنوي لنضال الشعب الفلسطيني وشددوا على انهم سيفسرون القضية الفلسطينية في المناهج الدراسية وعبر وسائل الاعلام.
وشدد الوزراء في البيان على ان "توسع النظام الصهيوني يشكل تهديدا للمجتمع الاسلامي برمته. لذا على المسلمين ان يوحدوا صفوفهم لمواجهة هذه المشكلة" ودعوا الدول والمنظمات الدولية الى مضاعفة الجهود لحمل اسرائيل على احترام قرارات الامم المتحدة لتحقيق السلام في المنطقة.
وجاء هذا الاجتماع بعد شهر على مؤتمر مهم حول الارهاب نظمته منظمة المؤتمر الاسلامي على مستوى وزراء الخارجية في كوالالمبور دعا المشاركون فيه المجتمع الدولي الى تحديد اسباب الارهاب ومعالجتها بهدف انجاح الحرب الشاملة التي تشن على هذه الافة.