جامو (الهند)- اعلن الجيش والشرطة الهندية ان تبادل القصف المدفعي استؤنف صباح اليوم بين الهند وباكستان واسفر عن مقتل ستة اشخاص في الجانب الباكستاني بينما سقط عنصران من القوات الهندية في هجومين نسبا الى المتمردين الاسلاميين في كشمير.
وافادت مصادر رسمية ان رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي سيقوم غدا&بزيارة تدوم حتى الخميس الى القسم الهندي من كشمير، يلتقي خلالها الجنود المنتشرين على الجبهة الحدودية.
ولليوم الرابع على التوالي تبادل الجنود الهنود والباكستانيون القصف المدفعي في وقت مبكر صباح اليوم في ست مناطق حدودية منها بوونش وراجوري.
وقتل ستة جنود باكستانيين ودمر ما لا يقل عن ثمانية ملاجئ عسكرية من جراء القصف حسبما افاد مسؤول في الدفاع الهندي نقلت تصريحاته وكالة (برس تراست اوف انديا).
وتقول الهند انها ترد على القصف الباكستاني الذي ادى الى نزوح 12 الف قروي من المنطقة الحدودية منذ الجمعة. واكدت نيودلهي ايضا ان المتمردين الموالين لباكستان كثفوا عملياتهم في كشمير الهندية.
واعلنت الشرطة ان جنديا هنديا قتل فيما اصيب اثنان اخران ليل امس خلال عملية جديدة اطلقت ضد معسكر للجيش في منطقة راجوري في كشمير الهندية. ونفذ الهجوم ثلاثة مقاتلين انفصاليين اسلاميين تمكنوا بعد ذلك من الفرار.&واضافت الشرطة ان عنصرا من القوات شبه العسكرية الهندية قتل ايضا فيما اصيب اثنان اخران في عملية مماثلة في منطقة دودا.
وقال مسؤولون في الامن الهندي انهم رصدوا رسائل على اجهزة اللاسلكي تامر المتمردين بشن هجمات على الجيش الهندي في كشمير.
وتشهد الهند وباكستان تصعيدا جديدا منذ العملية الانتحارية التي نفذها المتمردون الاسلاميون في 14 ايار(مايو) وادت الى مقتل 35 شخصا معظمهم من المدنيين قرب جامو ونسبتها نيودلهي الى باكستانيين.
وقررت السلطات الهندية السبت طرد السفير الباكستاني من نيودلهي ثم اعلنت مساء الاحد تعزيز التعبئة العسكرية لا سيما في كشمير ووضع قيادة القوات شبه العسكرية تحت امرة الجيش وخفر الحدود تحت امرة القوات البحرية.
وادى تبادل القصف المدفعي بين الهند وباكستان والمتواصل منذ اربعة ايام الى نزوح اكثر من 12 الف شخص خوفا من الخطر عند حدود كشمير حسبما افاد مسؤولون هنود اليوم.
ووقع اكبر نزوح منذ الجمعة في مقاطعات سامبها وهيرا ونغار في منطقة جامو المتاخمة للحدود الدولية.
واعلن ناريندر سينغ الناطق باسم الحكومة الاقليمية في القسم الهندي من كشمير، ان النازحين نقلوا الى المدارس وغيرها من المباني العمومية.&وقد استاء القرويون من هذا النزوح لانهم كانوا على وشك البدء في موسم الحصاد.
ومنذ 1947 نشبت ثلاث حروب بين الهند وباكستان منها اثنتان للسيطرة على منطقة كشمير المقسمة بين البلدين حاليا. وقد اندلعت مواجهات بين البلدين في 1999 في منطقة قرغيل ولكن لم يصل الى الامر الى المواجهة الشاملة بعد ان كانت وشيكة. يشار الى ان البلدين يملكان السلاح النووي.