أفاد مصدر رسمي أردني ان مدعي محكمة امن الدولة الأردنية بدأ التحقيق مع ستة أردنيين متهمين بارتكاب اعتداء بالمتفجرات نهاية شباط/فبراير الماضي في عمان، كان يستهدف مسؤولا كبيرا بالأمن الأردني وأوقع قتيلين.
&وأوضح المصدر نفسه ان المدعي العام العقيد محمود عبيدات وجه الاثنين ثلاث تهم إلى المتهمين الستة تصل عقوباتها في القانون الى الاعدام.
&والتهم هي "المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية أفضت إلى موت إنسان" و"تصنيع مواد متفجرة بدون ترخيص" و"حيازة مواد مفرقعة بقصد استعمالها على وجه غير مشروع".
&وادلي المتهمون باعترافات حول الاعتداء وقاموا امس الأحد بـ"تمثيل وقائع الجريمة" في الموقع الذي شهدته، بحسب المصدر الرسمي الذي لم يعط أي إيضاحات عن هويتهم.
&وكان وزير الأعلام الاردني محمد العدوان أعلن في 22 نيسان/ابريل الماضي ان أجهزة دائرة المخابرات العامة الأردنية تمكنت من القبض على "الفاعلين وعلى المخططين للعملية" مضيفا أنهم ينتمون إلى تنظيم "يعمل خارج البلاد".
&واوضح مصدر مقرب من التحقيقات لوكالة فرانس برس ان المتهمين الستة "من الأصوليين ولكنهم لا ينتمون إلى تنظيم محدد".
&وكانت قنبلة موقوتة وضعت خلف سيارة رئيس شعبة مكافحة الإرهاب بدائرة المخابرات العامة العميد علي برجاق، التي كانت متوقفة امام منزله، انفجرت صباح 28 شباط/فبراير الماضي مما ادى الى مقتل عامل مصري واخر عراقي باحد المطاعم القريبة.
&وعرف عن برجاق اسهاماته الفعالة خلال الاعوام القليلة الماضية في الكشف عن اكثر من تنظيم اصولي متشدد قبل قيامه بتنفيذ اعتداءات داخل وخارج الاردن من بينها شبكات مقربة من تنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة بن لادن المتهم الرئيسي في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر ضد الولايات المتحدة.
&واصدر القضاء الاردني احكاما بالاعدام او بالسجن على عشرات من اعضاء هذه التنظيمات كان اخرها في الحادي عشر من شباط/فبراير الماضي بحق رائد حجازي وهو اميركي من اصل اردني ادين بالتخطيط لاعتداءات ضد سياح غربيين واسرائيليين في المملكة بمناسبة احتفالات بدء الالفية الثالثة.
&واعتبر اعتداء 28 شباط/فبراير اول انفجار دام تشهده العاصمة الاردنية منذ اكثر من عشرة اعوام. وشهد عقد التسعينات عددا من الانفجارات التي استهدفت بصورة اساسية مسؤولين امنيين وصالات سينما وفندقا وكانت من تدبير مجموعات اصولية اسلامية تم الكشف عنها.