&تصاعد الصراع بين القيادات الأمنية الفلسطينية وبدأ يطفو إلى السطح، وقال العقيد محمد دحلان قائد الأمن الوقائي في قطاع غزة انه كان على قائد الأمن الوقائي في الضفة الغربية العقيد جبريل الرجوب ان ينتحر.
وصراع الرجوب ـ دحلان يشير إلى ان تغييرا كبيرا سيتم في غضون أيام على صعيد هذه الأجهزة تزامنا مع الكلام عن ان دحلان قد يتسلم منصب رئاسة الحكومة الفلسطينية على ان يظل ياسر عرفات يتمتع بالرئاسة ولكن في شكل "شرفي" من دون صلاحيات.
وفي تصرح نقلته عنه صحيفة (القبس) الكويتية الصادرة يوم الأحد قال العقيد دحلان "لوفعلت ما فعله الرجوب في الضفة الغربية وسلمت فلسطينيين لإسرائيل لأطلقت النار على نفسي وعلى أولادي وعلى عناصري من دون تردد".
يذكر ان العقيد الرجوب تعرض ولا يزال لهجمة شديدة تتهمه بالتورط بتسليم معتقلين فلسطينيين من معتقل مقر جهاز الأمن الوقائي في بيتونيا بالضفة الغربية إلى الجيش الإسرائيلي قبل ان يدمر هذا الجيش المبنى.
وقال دحلان الذي يعتبر الأقرب لرئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات ان الإصلاحات الفلسطينية ستبدأ في غضون أسبوعين، وان الرئيس الفلسطيني القادر على تنفيذ تلك الإصلاحات لتمتعه بالشرعية وسلطة القانون.
وقال القائد الأمني الذي ترشحه مصادر عديدة واحدا من الخلفاء المحتملين لعرفات انه سيقبل في أي منصب تكلفه به القيادة الشرعية من دون ان يشير الى ان هذا المنصب قد يكون رئاسة الوزراء.
وكانت مصادر ذكرت انه من المحتمل ان يتولى دحلان او محمود عباس عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية منصب رئيس الوزراء المقترح لأول مرة في اطار السلطة الفلسطينية.
وصاحب المنصب الجديد كما لمحت تلك المصادر سيتولى جميع الشؤون التنفيذية بما في ذلك الاشراف على تسيير القرارات الخارجية والأمنية والاقتصادية من خلال نواب له إضافة إلى التفاوض مع إسرائيل في المرحلة المقبلة حيث سيعطى عرفات منصب رئاسة شرفي فقط.
والى ذلك، فان هجوم العقيد دحلان على نظيره في الضفة الغربية يشير الى تصاعد الصدام في القيادات الامنية التي ستتوحد قريبا في ضؤ زيارة مدير الاستخبارات المركزية الاميركية جورج تينيت الى المنطقة في الاسبوع المقبل.
وغادر العقيد الرجوب الضفة الغربية في جولة قادته الى مصر ثم الى الاردن فدولة الامارات العربية المتحدة، ولا احد يعرف ما اذا كان قد عاد او سيعود الى الضفة الغربية قريبا.
التعليقات