الرباط: قال نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أمس بالرباط إن الفصائل الفلسطينية " متوافقة في الميدان لكنها مختلفة في موضوع الإصلاح السياسي".
&وأوضح نايف حواتمة في لقاء مع فعاليات اليسار المغربي بمبادرة من حزب التقدم والاشتراكية حضره اسماعيل العلوي وعيسى الورديغي ومحمد بن سعيد أيت يدر الأمناء العامون على التوالي لحزب التقدم والاشتراكية والحزب الاشتراكي الديمقراطي ومنظمة العمل الديمقراطي الشعبي وبعض القياديين في الاحزاب الثلاثة وجمهور عريض أن الشعب الفلسطين " واحد لكنه غير موحد" مشددا على أنه "سيتوحد عندما يتوحد برنامجه السياسي لمواجهة التناقض الرئيسي" المتمثل في زوال الاحتلال والاستيطان وعودة اللاجئين.
&وأضاف خلال هذا اللقاء الذي حضره أيضا أعضاء الوفد المرافق لحواتمة أن القوى الوطنية الفلسطينية تسعى الى التوحد على برنامج سياسي موحد وموحد مشيرا الى أن مختلف الفصائل ليس لها أي خيار سوى " تصحيح الصحيح" على صعيد الديمقراطية والمقاومة والنضال من أجل زوال الاحتلال وبناء دولة حرة ديمقراطية .
&وقال إن هذا المشروع يختلف عن المشروع الأمريكي الإسرائيلي المطروح الذي ينص على إعادة هيكلة السلطة في إطار وزارات مصغرة" ترضي عنها أمريكا" مع إعادة دمج الأجهزة الأمنية الثمانية وكذلك إعمال مبدإ الشفافية المالية تحت مراقبة البنك الدولي .
واعتبر هذا المشروع مؤامرة على الشعب الفلسطيني لأن الدخول في " المفاوضات خطوة خطوة الى ان تنبني جسور الثقة " كما يقترح ذلك الأمريكيون والإسرائيليون قد يعطي فرصة ثمينة لإسرائيل كي تبتلع مزيدا من الأراضي من خلال الاستيطان " فنصبح امام أمر معقد ولايبقى لدينا مانتفاوض عليه"
&وحسب نايف حواتمة فإن المطلوب حاليا هو إعادة بناء الوحدة الوطنية على قاعدة توحيدية وديمقراطية مع العمل على بناء عناصر القوة لدى الشعب الفلسطيني لكي يتم تدبيرها بشكل معقلن ثم الدخول بعد ذلك في مفاوضات شاملة وفق مايدعو إليه البرنامج السياسي الوطني المقترح متى توفرت ظروف ذلك.
وكالة المغرب العربي