كراتشي -مظهر عباس: كثفت الشرطة الباكستانية تحرياتها غداة الاعتداء بالسيارة المفخخة الذي استهدف القنصلية الاميركية في كراتشي&واسفر عن سقوط 11 قتيلا بينهم ست نساء واكثر من خمسين جريحا.واعلنت الشرطة انها اوقفت اثنين من الانفصاليين المسلمين كانا يحضران لاعتداءات في المناطق التي تقطنها غالبية هندوسية.
&
وينتمي احد الناشطين الى تنظيم عسكر الطيبة الذي تتهمه الهند بالمشاركة في العملية الانتحارية التي استهدفت برلمانها في كانون الاول الماضي. واكدت الشرطة انهما كانا يعدان اعتداءات في منطقة جامو حيث الاغلبية من الهندوس.
وصرح قائد الشرطة ب.ل. غوبتا في مؤتمر صحافي في جامو ان الشرطة اوقفت السبت ذو الفقار المدعو ابو جهاد الذي يقطن في باكستان لكنه موجود في كشمير الهندية
&منذ ثمانية اشهر، ومساعده ذكير المدعو عبد الله.&واشار غوبتا الى ان ابو جهاد هو ثاني عنصر من تنظيم عسكر الطيبة الذي يتم توقيفه في ظرف اسبوعين في جامو، العاصمة الشتوية لكشمير الهندية.
&واضاف غوبتا ان الشرطة صادرت اسلحة، وخصوصا متفجرات وقطعتي كلاشنيكوف وثماني قنابل كانت "ستستعمل في اماكن مكتظة بالمارة"&واكدت الشرطة ان "دور" ابو جهاد كان "خلق توتر في جامو خلال موسم الحج الهندوسي في تموز في كشمير وخلال الانتخابات الاقليمية المقبلة" التي تنوي نيودلهي تنظيمها في كشمير الهندية في تشرين الاول المقبل.&يشار الى ان كشمير الهندية التي تقطنها اغلبية مسلمة هي مسرح لاعمال عنف انفصالية ادت الى مقتل 35 الف شخص حسب حصيلة رسمية والى ضعف هذا العدد على الاقل حسب المتمردين.

وفي الوقت نفسه، نشط محققون اجانب ولا سيما من مكتب التحقيقات الفدرالي (اف.بي.اي.) الاميركي اليوم السبت في مكان الاعتداء.&واعتقدت الشرطة في بادئ الامر خلال الساعات القليلة التي تلت الانفجار القوي صباح امس الجمعة ان الامر يشكل "اعتداء انتحاريا" وان السيارة التي استخدمت هي شاحنة صغيرة يابانية الصنع. الا ان المحققين رجحوا اليوم السبت نظرية اخرى ما زال يتحتم اثباتها.
&واوضحت مصادر في الشرطة الباكستانية ان العملية قد تكون تمت عبر تفخيخ سيارة يابانية الصنع تابعة لمدرسة لتعليم القيادة في كراتشي، وذلك ربما بدون علم معلمة القيادة والنساء الثلاث الاخريات اللواتي كن داخل السيارة.
&وقال مختار شيخ احد كبار المسؤولين في الادارة المحلية "اننا ننظر ايضا الان في احتمال استخدام عبوة تفجر عن بعد، بدون استبعاد فرضية العملية الانتحارية".
&واوضح انه "عثر على اشلاء تعود على ما يبدو لامرأة لم تعرف هويتها، ما يرفع الحصيلة الاخيرة للاعتداء الى 11 قتيلا".&وافاد احد المحققين ان صاحبة مدرسة تعليم القيادة ميراج خانم خضعت لاستجواب دام ساعات. وقالت بحسب المحقق "لا يمكنني ان اجزم ما اذا كان ارهابيون وضعوا قنبلة (في السيارة) ام لا".
&وفتش فريق من عشرين محققا اجنبيا بينهم عناصر من الاف.بي.اي. لاكثر من ساعتين اليوم السبت موقع الاعتداء الذي الحق اضرارا ب13 سيارة وخمس دراجات نارية، فضلا عن احد جدران القنصلية الاميركية.&وقال شرطي باكستاني ان "بعضهم دون بعض الملاحظات، والبعض الاخر تفحص عن كثب هياكل سيارتين او ثلاث سيارات كانت لا تزال متروكة في موقع الاعتداء".
&وقال سيد كمال شاه رئيس شرطة مقاطعة السند وعاصمتها كراتشي لوكالة فرانس برس "اننا نعمل في بعض الاتجاهات، لكنه لا يمكنني ان اكشفها لكم في المرحلة الراهنة من التحقيق".&ولم يستبعد شاه ان تكون الشرطة تبحث عن المجموعة ذاتها التي يشتبه في انها نفذت العملية الانتحارية في 8 ايارفي كراتشي ضد باص ينقل فنيين فرنسيين. واسفرت هذه العملية عن سقوط 14 قتيلا، بينهم 11 فرنسيا.
&وقال "هذا ممكن، لكننا ننظر ايضا من زوايا اخرى، ومن السابق لاوانه ان نستخلص اي استنتاجات".&ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن عملية 8 ايار، غير ان الشرطة الباكستانية اشتبهت في انها من تدبير ناشطين اسلاميين في كراتشي، مرتبطين بتنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن.
&واعلنت الشرطة امس الجمعة انها تاخذ "على محمل الجد" التبني الخطي للاعتداء امام القنصلية الاميركية الذي ارسلته مجموعة "القانون" غير المعروفة.&وجاء في النص ان "على اميركا وحلفائها وخدامها القادة الباكستانيين، ان يستعدوا لهجمات جديدة".&وقال مصدر اخر في الشرطة ان السلطات بدأت ملاحقة ناشطين من مجموعات اسلامية محظورة في باكستان.
&وقال مسؤول كبير في الشرطة رافضا الكشف عن اسمه "هناك تقارير لاجهزة الاستخبارات حول العلاقات بين مجموعات طائفية محظورة والهجمات الارهابية ولا يمكننا تجاهل دورها".&واضاف ان الشرطة تستجوب ايضا عناصر المجموعات المحظورة المحتجزين حاليا.&وتم تعزيز الاجراءات الامنية خلال الاسابيع الماضية في باكستان، وخصوصا في كراتشي، في الاحياء التي يسكنها اجانب.