القدس- قتل فلسطيني يرجح انه انتحاري قرب دورية لحرس الحدود الاسرائيلي شمال الضفة الغربية، وذلك غداة بدء تنفيذ مشروع جدار امني يهدف الى منع حدوث عمليات من هذا النوع في اسرائيل ويثير جدلا كبيرا.
وقال الجيش الاسرائيلي ان حرس الحدود رصدوا الرجل عندما كانوا على متن سيارة جيب عسكرية على الطريق المؤدية الى قرية برقة الشرقية على الحدود الاسرائيلية.&واضاف ان الرجل "قام بتفجير العبوة التي كان يحملها عندما اعترضه حرس الحدود مما احدث اضرارا في السيارة العسكرية بدون ان يسبب اي اصابات".
&ووقع الحادث قرب قرية كفر سالم العربية في اسرائيل حيث بدأت رسميا امس الاحد اعمال بناء جدار بين اسرائيل والاراضي الفلسطينية يمتد في مرحلة اولى 120 كلم من الشمال الى الجنوب وحتى كفر قاسم على بعد عشرين كليومترا الى الشرق من تل ابيب.&ويفترض ان يمتد هذا الجدار على طول "الخط الاخضر" الفاصل بين اسرائيل والضفة الغربية بما في ذلك حول القدس ليبلغ طوله الاجمالي 350 كيلومترا.&وكان وزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر حذر الاثنين من ان خمسة فلسطينيين يستعدون لتنفيذ عمليات انتحارية في اسرائيل.
وقال بن اليعازر للاذاعة الاسرائيلية العامة "استنادا للمعلومات التي نملكها فان خمسة ارهابيين يستعدون للقيام بعمليات انتحارية". واضاف "اننا نعرف ان الاستعدادات باتت في مراحل متقدمة وهذه الاعتداءات يمكن ان تقع في اي لحظة".
&وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" ان الانتحاريين الخمسة هم ثلاثة شبان وفتاتان.&واوضح مصدر عسكري ان الجيش الاسرائيلي قام تحسبا لمخاطر العمليات الانتحارية المتزايدة، بتشديد المراقبة على المدن الفلسطينية التى يحاصرها بينما وضعت الشرطة في "حال تأهب" على طول الخط الاخضر الى الشرق من تل ابيب لمنع اي عمليات تسلل.
&من جهة اخرى، كشف الوزير الاسرائيلي ان الجيش الاسرائيلي اوقف الاسبوع الماضي داخل الاراضي الفلسطينيين خمسة انتحاريين آخرين قبل ان يتمكنوا من تنفيذ اي عملية.&واكد بن اليعازر ضرورة اقامة الجدار بين اسرائيل والاراضي الفلسطينية الذي بدأ تنفيذه رسميا امس الاحد. وقال ردا على انتقادات اليمين المتطرف وممثلي المستوطنين "من غير الوارد ان نوقف العمل" في المشروع.
وتشير الخرائط التى نشرتها الصحف الاسرائيلية ان الجدار سيؤمن الحماية لخمس مستوطنات يهودية تقع على بعد كيلومترين اثنين من "الخط الاخضر" بين اسرائيل والاراضي الفلسطينية.
&وتقع هذه المستوطنات الصغيرة الى الغرب من الجدار الذي يمتد تقريبا في محاذاة "الخط الاخضر" ويدخل في اماكن عدة مسافة كيلومترين داخل اراضي الضفة الغربية.&والمستوطنات المعنية هي ساليت وتساريست بين مدينتي قلقيلية وطولكرم الفلسطينيتين، وريحان وشاكد وحنانيت الى الشمال من طولكرم والغرب من جنين في شمال الضفة الغربية
&من جهة اخرى، ستقع قريتان فلسطينيتان هما برتا وبرقة الشرقية المحاذيتين للاراضي الاسرائيلية غرب الجدار ايضا في الاراضي الاسرائيلية.&ويفترض ان تستمر الاعمال التي تبلغ كلفتها 400 مليون شيكل (حوالي ثمانين مليون دولار)، ستة اشهر وان تعزل مدن جنين وطولكرم وقلقيلية الفلسطينية عن الاراضي الاسرائيلية.
&ويشتبه اليمين الاسرائيلي المتطرف في ان هذا الجدار سيصبح الحدود الرسمية بين اسرائيل ودولة فلسطينية مقبلة يعارض اقامتها.&وندد الفلسطينيون من جهتهم باقامة الجدار الذي اعتبرته السلطة الفلسطينية تكريسا "للاحتلال وتطبيق خطة الفصل العنصري".
التعليقات