سادت خيبة الأمل القارة السمراء من جوهانسبورغ إلى أبيدجان مرورا بلاغوس وباماكو وعواصم افريقية أخرى وأوروبية أيضا السبت بخروج المنتخب السنغالي من الدور ربع النهائي لكأس العالم 2002 بخسارته أمام تركيا بالهدف الذهبي صفر-1 حارما أفريقيا من مقعد في دور الأربعة للمرة الأولى في تاريخ مشاركة منتخباتها في العرس العالمي.
&في دكار، عم صمت رهيب وخيبة امل كبيرة، وقال الرئيس السنغالي عبدواللاي واد "اني فخور جدا بالاسود الذين رفعوا اسم السنغال الى اقصى حد ممكن"، داعيا الشعب السنغالي الى "الاحتفال بعودة المنتخب الى ارض الوطن لانه شرف افريقيا".
&وقال باباكار غاي احد رجال الامن في ساحة الاستقلال جيث يتجمع عادة الالاف من الانصار للاستعداد حتفال بانتصارات المنتخب في المباريات السابقة "ان الامر صعب جدا، لكنها ليست نهاية العالم".
&وكانت الساحة اليوم شبه خالية بعد الهدف الذهبي الذي سجله ايلهان مانسيز معلنا عن انهاء المغامرة السنغالية في كأس العالم الذي كانت تشارك فيه للمرة الاولى في تاريخها وكانت تطمح فيه الى ان تصبح اول منتخب افريقي يبلغ دور الاربعة.
&وبرغم الاقصاء مرت بعض السيارات باعلام سنغالية واطلقت العنان لابواقها كما لو انها تحتفل بفوز وصرح السائقون "السنغال، السنغال".
&وقال يوسو توريه وهو بائع للمجوهرات "انها ليست خسارة، وفي اول مشاركة في كأس العالم بالنسبة الينا انه امر جيد وجيد جدا"، مضيفا "طبعا لم يكن بامكاننا احراز اللقب بسرعة في اول مشاركة. في المرة المقبلة أعتقد ...".
&وفي كانو (نيجيريا)، اعلن مانير محمد وهو رجل اعمال "خسارة السنغال خسارة لافريقيا".
&يذكر ان السنغال، التي باتت ثاني منتخب افريقي يبلغ ربع النهائي بعد الكاميرون في كأس العالم بايطاليا 1990، كان الممثل الوحيد لافريقيا في ربع النهائي بعد خروج الممثلين الاربعة الاخرين نيجيريا والكاميرون وجنوب افريقيا وتونس من الدور الاول.
&وفي ابيدجان، اعرب عبدواللاي ديالو عن اسفه لخروج السنغال، وقال "انها نتيجة غير عادلة، لقد لعبوا جيدا، ودافعوا جيدا، لقد كانت امالنا معلقة عليهم، وكان يجب عليهم تحقيق الفوز".
&وقال احد التجار في العاصمة العاجية "لقد خسرت القارة الافريقية. كنت اتمنى ان يتمكن منتخب افريقي في بلوغ المباراة النهائية للمرة الاولى لتغيير الخريطة الكروية العالمية".
&واعلن مشجع جنوب افريقي في احدى الحانات في جوهانسبورغ "قبل اسبوع احتفلنا بفوز السنغال وافريقيا، واليوم الخسارة مرة".
&وفي غامبيا، جارة السنغال، تظاهرت مجموعات صغيرة في شوارع بانجول والضواحي حاملة الاعلام السنغالية التي كانت معدة للاحتفال بالفوز.
&وقال احد المتظاهرين كور ندياي "لم ينصفوا. كنا جاهزين للاحتفال بالفوز على تركيا، والان نحتفل بدخولهم الى نادي المنتخبات الكبيرة".
&وفي باماكو، قال الرئيس المالي امادو توماني توريه "لقد شرفوا افريقيا وكانوا عند حسن ظنها وأوجه لهم التهانىء على الفرحة التي اثلجوا بها صدورنا"، مضيفا "لقد قاموا بمهمتهم على أحسن قيام".
&وفي روما، اعربت الجالية السنغالية والافريقية المقيمة في ايطاليا عن اسفها لخروج المنتخب من نصف النهائي، وأجمعت على ان السنغال شرفت القارة السمراء وتستحق بلوغ دور الاربعة. ولم تكن الحال مختلف في فرنسا والسويد.