أكد المستشار خالد القدرة النائب العام لأمن الدولة الفلسطيني الأربعاء ان السلطة الفلسطينية لن تتهاون مع الذين "يخونون الوطن" واتهم "الاحتلال الإسرائيلي بالاستمرار في محاولات تجنيد فلسطينيين".
&وفي حديث لوكالة فرانس برس قال القدرة انه "لن يتم التهاون مع العملاء الذين خانوا الوطن ويساهمون في تمكين الخصم المحتل من الاغتيالات وعمليات القتل".
&وأضاف ان "الاحتلال الإسرائيلي مستمر في عمليات تجنيد البعض من ضعاف النفوس، هذه القلة التي ربطت مصالحها بمصالح الاحتلال" وتابع "لكنهم (المتعاونين) ليسوا بالكم الذي يشكل ظاهرة تسيء الى الشعب الفلسطيني وكرامته ووطنيته".
&وقال "لا يمكن ان نتصور عذرا لاي عميل ارتبط بالاحتلال بعد عودة السلطة الفلسطينية وتسلمها زمام الامور في الوطن (اي في عام 1994) للاضرار في المصالح الوطنية واضعاف الروح المعنوية لمقاومة الاحتلال".
&واشار الى ان السلطة الفلسطينية "تعاملت مع العملاء الذي تعاملوا ابان الاحتلال الاسرائيلي اي حتى ايار/مايو من العام 1994 بالنظر اليهم نظرة خاصة وكان تسامح مع بعضهم واعتبرنا معظمهم ضحايا للاحتلال، لكننا لن نتسامح مع من تلطخت ايديهم بدماء الفلسطينيين".
&واوضح القدرة ان "بعض العملاء المعتقلين في الضفة الغربية فروا من السجون بسبب القصف الاسرائيلي للمؤسسات والسجون الفلسطينية كذلك الحصار وتواجد الاحتلال في كل محافظاتنا بالضفة".
&وشدد القدرة على انه "لم يتم اعطاء العملاء فرصة جديدة حيث تم اعطاؤهم فرصتين في العام الماضي لاكثر من شهرين للتوبة والعودة الى رحاب الوطن"، مشيرا الى ان "بعضهم استجاب وسلم نفسه الى اجهزة الامن الفلسطينية".