لندن: ذكرت صحيفة ديلي تلغراف اليوم الجمعة ان وزير الدفاع البريطاني جوف هون يعتزم القيام بعملية تعبئة مكثفة لعناصر الاحتياط اعتبارا من ايلول (سبتمبر) المقبل، معتبرة ان هذه الخطوة تدخل في اطار التحضيرات لشن هجوم على العراق. وقررت بريطانيا ايضا بحسب الصحيفة سحب 1500 عنصر من قواتها العاملة في اطار قوة الرد السريع التابعة لحلف شمال الاطلسي، وبذلك لن يشاركوا في عمليتي تدريب مهمتين الخريف المقبل في المانيا واوكرانيا. وقد اتخذ قرار سحب القوات الشهر الماضي في الوقت نفسه الذي اعلنت فيه الحكومة انسحاب 1700 عنصر من قوات البحرية الملكية من افغانستان، كما اضافت الصحيفة. اضافة الى ذلك تم سحب حوالي ثلاثة الاف جندي من سلاح البر من تدريبات للمصفحات في بولندا.& ورفض متحدث باسم وزارة الدفاع الادلاء باي تعليق للصحيفة بشأن مشروع الاعداد لشن هجوم على العراق مع الولايات المتحدة.
وكان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اعلن الثلاثاء انه ينبغي التحرك بشكل وقائي ضد العراق وترسانته من اسلحة الدمار الشامل، مؤكدا في الوقت نفسه ان اي قرار لم يتخذ بشأن اي تدخل عسكري محتمل. وقال بلير ان الرئيس "صدام حسين ما زال بكل تأكيد يسعى الى تطوير اسلحة الدمار الشامل" وان هذا الخطر "لم يتراجع بل تزايد". واضاف ان الترسانة التي يطورها النظام العراقي "تشكل تهديدا كبيرا على العالم"، مؤكدا "اذا اتضح خطر ما يجب علينا ان نرد قبل ان يتجسد".
من جهته اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش في الثامن من تموز/يوليو ان واشنطن تسعى الى "تغيير النظام" في العراق الذي يتهمه بتطوير اسلحة الدمار الشامل واستخدام "كل السبل" للتوصل الى ذلك.