أعلن رئيس الوزراء الإسباني خوسيه ماريا اثنار الخميس اثر الاتفاق الذي تم السبت حول جزيرة ليلى (بيريخيل) المتنازع عليها، ان مدريد ستبذل كل ما في وسعها للعودة إلى علاقات "مستقرة" مع المغرب.
&وشدد رئيس الحكومة الاسبانية اثناء ندوة في الاسكوريال بالقرب من مدريد "نحن مستعدون للعمل من اجل عودة علاقاتنا" مع المغرب "الى استقرارها في اطار من العلاقات الطبيعية" مضيفا "لذلك ينبغي على الارجح ان نترك الوقت يمر وان نتحرك بنية حسنة".
&وشدد على انه خلال ازمة جزيرة ليلى كانت اسبانيا "تهدف الى العودة الى الوضع القائم قبل" انزال الجنود المغاربة في الحادي عشر من تموز/يوليو "بموجب القانون الدولي" و"قلنا منذ البداية ليس لنا من هدف ولا مصلحة سوى ذلك".
&وتابع رئيس الحكومة الاسبانية "بما ان مساعينا لم تثمر تعين على اسبانيا التحرك من اجل العودة الى الوضع السابق" في اشارة الى تدخل الجيش الاسباني الذي طرد الجنود المغاربة الستة من الجزيرة في السابع عشر من تموز/يوليو. وقال "في نهاية المطاف عدنا الى الوضع السابق".
&وتعتبر اسبانيا ان جزيرة ليلى التي تبعد مئتي متر عن السواحل المغربية تحظى منذ اربعين سنة "بوضع يقبله المغرب واسبانيا ويقوم على ان لا يحتل المغرب ولا اسبانيا هذه الجزيرة". واتهمت اسبانيا المغرب بانه انتهك بشكل احادي الجانب هذا الوضع بارساله رجال الدرك الملكي الى الجزيرة الصغيرة والخالية من السكان.
&وقرر البلدان اثر الزيارة التي قامت بها وزيرة الخارجية الاسبانية آنا بالاسيو الى الرباط استئناف المحادثات في ايلول/سبتمبر المقبل.