عين الحلوة (لبنان)- وجه فلسطينيو مخيم عين الحلوة للاجئين في جنوب لبنان اليوم انذارا الى اسلاميين لبنانيين يشتبه في علاقتهم بشبكة القاعدة ويختبئون في المخيم بتسليم انفسهم بعد ان هاجموا انصار حركة فتح التي يراسها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
وقتل ناشط من فتح واسلامي لبناني من "مجموعة الضنية" التي يشتبه في علاقتها مع اسامة بن لادن فجرا خلال اشتباكات وقعت في عين الحلوة، اكبر مخيم فلسطيني في جنوب لبنان.
واصيب ستة مقاتلين اخرين من فتح بجروح حين اطلق اسلاميون لبنانيون، غير مرغوب فيهم من قبل السكان ومسؤولي التنظيمات السياسية-العسكرية في المخيم، صواريخ مضادة للدبابات وفتحوا نيرانهم الرشاشة على حاجز لفتح على مدخل عين الحلوة قرب صيدا (45 كلم جنوب بيروت).&واصيب اثنان من المهاجمين بجروح ايضا حين قام عناصر فتح الذين يشكلون اكبر قوة في المخيم بالرد.
واتهم خالد عارف امين سر حركة فتح في منطقة صيدا في حديث "جماعة الضنية" بالوقوف وراء الهجوم وحثهم على الاستسلام اذا كانوا يرغبون بعدم التعرض لهجوم.&وقال "على القوى الفلسطينية في المخيم بمن فيها القوى الاسلامية ان تسلم نفسها لاننا لا نرغب في استخدام القوة".
الى ذلك جاء في بيان لحركة فتح في لبنان "تؤكد قيادة حركة فتح على تسليم هذه الزمرة نفسها والا سنضطر جميعنا لاستخدام كافة السبل لاعتقالهم ولن نتردد لحظة في استخدام القوة".
والمهاجمون الاسلاميون هم اعضاء في "مجموعة الضنية" لجأوا الى المخيم بعد ان قضى الجيش اللبناني في كانون الثاني/يناير عام 2000 على عصيان مسلح قامت به مجموعة من الاصوليين السنة كانت تتخذ من جرود الضنية في شمال لبنان معقلا لها.
ويختبىء حوالى عشرة اسلاميين من المجموعة منذ ذلك الحين في عين الحلوة بحماية مجموعة اسلامية فلسطينية، "عصبة الانصار"، المدرجة على لائحة المنظمات الارهابية التي وضعتها واشنطن بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر كما قال مصدر فلسطيني في المخيم.&وقال احد اعضاء "مجموعة الضنية" ابو رامز السحمراني لصحافيين "لن اسلم نفسي ولن اغادر المخيم حتى لو وصل الدم الى الركب".
وفي هذا الوقت اعلن وجهاء ومسؤولو منظمة التحرير ومنظمات فلسطينية موالية لسوريا ممثلين في "اللجنة الشعبية"، "نحن مصممون على تسليم المهاجمين الذين ينتمون الى "مجموعة الضنية" الى العدالة الشرعية الرسمية اللبنانية".&واضافت اللجنة "لن يكون بعد اليوم من متسع لمجرم او لهارب من وجه العدالة الشرعية في مخيمنا".
وتابعت اللجنة "انهم ينفذون مسلسلا اجراميا صهيونيا لخرق وحدة الصف الوطني والاسلامي الفلسطيني واللبناني ولجر المنطقة وفي قلبها الشقيقة سوريا الى معارك هامشية تلحق افدح الضرر بالانتفاضة".
ويبدو ان "مجموعة الضنية" فقدت دعم "عصبة الانصار" المجموعة التي تعتمد على اقل من مئة مقاتل والتي حكم القضاء اللبناني على زعيمها ابو محجن بالاعدام.
ووصف الناطق باسم "عصبة الانصار" ابو طارق عناصر المجموعة بانهم "شباب شاذون ونحن نعمل على حل دون ان نستخدم القوة".&وكانت لجنة امنية تضم التنظيمات العلمانية والاسلامية الفلسطينية تتفاوض اليوم على "سبل استسلام اسلاميين لبنانيين".
من جهتها تبنت مجموعة اسلامية مجهولة الهجوم على حاجز لحركة فتح في مخيم عين الحلوة وكررت تهديداتها بتحويله الى "بركة دم" اذا تم تسليم اصوليين لبنانيين موجودين فيه الى الجيش اللبناني.
وقالت "جماعة النور" في بيان "انطلقت فجر هذا اليوم المبارك صواريخ النور لتقض مضاجع الخونة المرتدين في ما يسمى الكفاح المسلح والجماعات الفاسقة الاخرى لتثبت لهم وللجميع ان انذاراتنا وتحذيراتنا السابقة ليست اطلاق الرصاص في الهواء بل هو طير ابابيل ترميهم بحجارة من سجيل".
يشار الى ان اسلاميا لبنانيا قتل في منتصف تموز/يوليو ثلاثة من عناصر المخابرات العسكرية اللبنانية ولجأ الى المخيم وقد سلم الى الجيش اللبناني بواسطة "عصبة الانصار".
وينتشر الجيش اللبناني في محيط مخيم عين الحلوة لكن ليس في داخله لاسباب مرتبطة بالنزاع الاسرائيلي-الفلسطيني.
&
التعليقات