اسلام اباد: حذر الرئيس الباكستاني برويز مشرف رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو بانها ستسجن اذا عادت من المنفى للمشاركة في الانتخابات التشريعية المقرر اجراؤها في 10 تشرين الاول/اكتوبر المقبل. واثناء مقابلة خص بها وكالة فرانس برس واستمرت 45 دقيقة مساء الاثنين، اوضح مشرف انه لن يمنع الطائرة التي ستقل بوتو من الهبوط على الارض الباكستانية كما لن يمنع رئيسة الوزراء السابقة من المرور عبر قنوات الهجرة في المطار. وتابع محذرا ان بوتو تستطيع المجيء "بطبيعة الحال" لكن في هذه الحالة "سنوقفها ونقودها على الفور الى السجن"، مشيرا الى انها ملاحقة في "اثنتي عشرة قضية" في باكستان، خصوصا بتهمة الفساد والهرب. واعتبر مشرف ان "من مصلحتها ان تواجه" هذه التهم. وهذه الاتهامات تمنع بنازير بوتو من الترشح الى الانتخابات المقبلة بحسب مرسوم جديد اصدره الجنرال مشرف لا يسمح لاشخاص هاربين من العودة الى السلطة او قيادة احزاب سياسية. وبشان رئيس الوزراء السابق نواز شريف الذي اطاحه الجنرال مشرف في تشرين الاول/اكتوبر 1999 ويعيش في المنفى في السعودية مع شقيقه شهباز، قال الرئيس الباكستاني انه اذا نفذ شريف مشروعه بالعودة الى باكستان فانه سيوضع "في الطائرة اللاحقة وسيعود الى السعودية (...) انه لا يستطيع العودة" الى باكستان كما قال مشرف. واكد مشرف ان عائلة شريف وقعت وثيقة "سرية" توافق بموجبها رسميا على الابتعاد من باكستان خلال عشر سنوات. لكن اشقاء شريف نفوا وجود مثل هذه الوثيقة. وقال مشرف ان باكستان بحاجة اليوم لوجوه سياسية جديدة، مضيفا ان "باكستان كلها تريد تغييرات في الوجوه. انهم (الباكستانيون) ضاقوا ذرعا بسياسييهم.. اذن فلنعمل لكي يكون هناك وجوه جديدة وكي تبرز قيادة جديدة في باكستان مع سياسة افضل وديمقراطية افضل".