باكو- دعي الاذربيجانيون الى التوجه الى مكاتب الاقتراع للمشاركة في استفتاء مثير للجدل حول تعديلات دستورية تهدف، حسب المعارضة، الى تعزيز نفوذ عائلة الرئيس حيدر علييف في حين اكد مراقبون حصول مخالفات خلال هذه العملية.
&وتقول السلطات ان الاستفتاء يهدف الى تطوير الدستور والارتقاء به الى المعايير الاوروبية والمعاهدات الدولية التي وقعتها باكو مؤخرا.&ولكن احزاب المعارضة دعت الى مقاطعة الاستفتاء مؤكدة ان علييف (79 عاما) الذي اخذت صحته في التدهور يسعى الى استخدامه لاضعاف خصومه السياسيين وتسهيل حلول نجله الهام الذي يعتبر وريثه محله.
&وينص التعديل الاكثر اثارة للجدل على ان يتولى رئيس الوزراء الذي يعينه رئيس الدولة رئاسة البلاد بالوكالة بشكل آلي في حال استقال الرئيس. وتوكل حاليا هذه المهمة الى رئيس البرلمان.&ويتوقع خصوم علييف ان يعين ابنه على راس الحكومة على ان يستقيل اثر ذلك.
&واعلن رئيس الدولة الذي ادلى بتصويته في باكو يرافقه ابنه وحفيدته للصحافيين انه لا ينوي تسليم قيادة البلاد الى اي كان.&وقال علييف الذي يتراس اذربيجان منذ عهد السوفيات ويبدو انه يعاني حاليا من مشاكل صحية "ساكون مرشحا للانتخابات الرئاسية في 2003 وآمل ان انتخب لولاية ثالثة".
&واضاف "ان هذه التعديلات ضرورية بعد ان مرت سبع سنوات منذ ان تبنينا الدستور وتغيرت خلالها امور كثيرة في العالم وفي بلادنا. اعتقد ان الناس سيصوتون بنعم".
&وافادت اللجنة الانتخابية المركزية ان 46% من الناخبين قاموا بواجبهم الانتخابي حتى الساعة 14 (التاسعة صباحا تغ) وهو ما يضمن الوصول الى سقف الخمسين بالمئة الضروري لتاكيد نتائج الاقتراع.
&الا ان مراقبي المعارضة الذين يشرفون على عملية الاستفتاء في باكو اكدوا ان السلطات تقوم بتضخيم ارقام المشاركة كما توقع دبلوماسيون اجانب في حديث خاص.&واعلن لالزر مامدلي المراقب في حي ياسامال في باكو "رايت ناخبا يضع في صندوق الانتخاب خمس بطاقات" واضاف "ورايته وهو يتسلم رزمة من البطاقات الانتخابية" ولكن المشرف الرسمي على مكتب الاقتراع نفى ذلك.
&وفي مكتب اخر اكد مسؤول ان 400 شخصا صوتوا قبل الساعة العاشرة والنصف بالتوقيت المحلي بينما اكد مراقب من حزب "مساواة" المعارض ابراهيملي سراندزهام انه احصى ستين ناخبا.&واقر بعض الناخبين بانهم حيارى امام بطاقة انتخابية طلب فيها منهم ان يجيبوا بنعم ام لا على 39 تعديلا دستوريا.
&وقالت ارزو (35 سنة) "اتيت لان التلفزيون قال ان ذلك واجب. انا لا افهم التعديلات ولكن اذا نظموا هذا الاستفتاء فقد يكون ضروريا على الارجح. لقد اجبت بنعم على كل الاسئلة".&واكد ايلدار وهو ناخب اخر "اتيت لان ذلك واجبي كمواطن" مضيفا "لقد قرات بكل تركيز كل التعديلات واعتقد ان بلادنا في حاجة اليها فعلا لتكون عضوا كامل العضوية في الاسرة الاوروبية".