لندن -ايلاف: ابلغ رئيس الوزراء البريطاني توني بلير مؤتمرا صحافيا بعد ظهر اليوم ان حكومته ستكشف خلال اسابيع ملفا ضخما يتعلق بمحاولات العراق الحصول على اسلحة الدمار الشامل.
وقال ان هذا الملف سيكون في متناول الجميع للاطلاع عليه حتى يعرف الناس هنا في بريطانيا وغيرها من بلدان العالم ان الرئيس العراقي صدام حسين خارج على الشرعية الدولية وان لا يزال يخترق قرارات مجلس الأمن الدولي.
والمؤتمر الصحافي عقده رئيس الوزراء البريطاني في منطقته الانتخابية في بلدة سيدخفيلد في مقاطعة دورهام الشمالية، وهو عاد لتوه من مؤتمر قمة التنمية المستديمة في جوهانسبيرغ.
وفي حديثه رد بلير على منتقديه من الموقف من العراق، حيث هو يواجه حملة من اعضاء حزبه في مجلس العموم ومن رؤساء النقابات العمالية لموقفه المؤيد لخطة الرئيس الاميركي جورج دبليو بوش الهادفة الى ضرب العراق.
وقال رئيس الوزراء ان قرارا لم يتخذ بعد في عمليات عسكرية منتظرة ضد بغداد، ولكن يتعين علينا ان لانتكر الولايات المتحدة لوحدها.
وتابع بلير قائلا ان حكم الرئيس العراقي يخرق القرارات الدولية وهو لا يزال يرفض عودة المفتشين الدوليين لاكمال مهمتهم في تدمير اسلحة الدمار الشامل، واشار الى ان صدام يشكل تهديدا حقيقيا وفريدا وعلى العالم مواجهته في كل السبل الممكنة.
وأخيرا، اعلن رئيس الحكومة البريطانية انه اذا ما تم القرار في شأن توجيه ضربة عسكرية الى بغداد الى جانب الولايات المتحدة "فاننا سنوعو مجلس العموم الى جلسة طارئة لبحث الموضوع"، يذكر ان مجلس العموم البريطاني في اجازته الصيفية حاليا وهو سيعود الى الاجتماع في منتصف الشهر المقبل.
&
التعليقات