كابول- اعلن المتحدث باسم حاكم ولاية قندهار اليوم انه تم توقيف حوالي 18 شخصا اثر محاولة الاغتيال التي تعرض لها بالامس الرئيس الافغاني حميد كرزاي في قندهار (جنوب شرق)، والتي أثارت استياءا كبيرا وادانة واسعة من معظم دول العالم.
وبحسب خالد باشتون المتحدث باسم الحاكم غل آغا فان منفذ محاولة الاغتيال الفاشلة على علاقة بنظام طالبان السابق الذي كانت قندهار تشكل معقلا له.&واضاف باشتون "نعتقد ان المحاولة من عمل طالبان، لا يمكننا ان نقول اكثر من ذلك لان القضية قيد التحقيق".&وقال ان القائد سيد رسول المسؤول عن الامن في المقر العام للحاكم غل آغا بين الاشخاص المعتقلين.&واضاف ان "رسول و17 اخرين من رجاله اعتقلوا وهم في السجن".&
وقد اصيب حاكم قندهار بالرصاص خلال تبادل لاطلاق نار اسفر عن سقوط ثلاثة قتلى، بينهم المهاجم.&وخرج الرئيس كرزاي سليما معافى من محاولة الاغتيال وعاد الى كابول. وكانت قندهار المقر المعتاد لاقامة الملا محمد عمر زعيم حركة طالبان واسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة.
وفي ما يلي ردود الفعل التي صدرت:
نيويورك (الامم المتحدة) - عبر الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في تصريح نقله المتحدث باسمه عن "ادانته الشديدة" للهجوم ولمحاولة اغتيال كرزاي في كابول، مؤكدا "ارتياحه لنجاة الرئيس الافغاني". وقال فريد ايكهارت ان انان "مقتنع بان هذه الهجمات العبثية لن تؤدي سوى الى تعزيز تصميم الاسرة الدولية والسلطات الافغانية الشرعية على احلال السلام والامن في افغانستان". ودعا انان السلطات الافغانية الى "التحقيق في هذه الهجمات الارهابية ومحاكمة مرتكبيها".
ليبرفيل - صرح وزير الخارجية الاميركي كولن باول الذي يقوم بزيارة رسمية الى الغابون ان محاولة اغتيال كرزاي "تعزز" ارادة الولايات المتحدة في مكافحة الارهاب في جميع انحاء العالم. وقال ان "هذا يدل على استمرار وجود عناصر ارهابية في افغانستان وغيرها من مناطق العالم، تريد مهاجمة الحكومات الشرعية والديموقراطية"، مؤكدا ان هذا الحادث "يعزز التزامنا بمواصلة الحملة ضد الارهاب في كل مكان في العالم. واضاف ان "لا احد يدعي ان الارياف والمدن في افغانستان اصبحت آمنة تماما (...) ومحاولة الاغتيال تثبت انه ما زال امامنا عمل كبير".