غانديناغار (الهند) - المحت الهند&الي امكانية قيام باكستان بالتحريض على الهجوم الذي استهدف امس معبدا هندوسيا في غوجارات الثلاثاء واسفر عن مقتل 30 شخصا على الاقل.&وقال نائب رئيس الوزراء الهندي لال كريشنا ادفاني لمجموعة من الصحافيين في مكان الهجوم ان "عدونا تحدث عن غوجارات في الاونة الاخيرة" و"يبدو ان الخطة بدات منذ بعض الوقت".
&وكان ادفاني يشير بذلك صراحة الى الخطاب الذي القاه الرئيس الباكستاني برويز مشرف في 12 ايلول/سبتمبر امام الجمعية العام للامم المتحدة في نيويورك وندد فيه خاصة ب"المتطرفين في الهند" الذين غذوا على حد قوله اعمال العنف التي استهدفت المسلمين في غوجارات في الربيع الماضي.
&ومن جهة اخرى اعلنت الشرطة الهندية اليوم الاربعاء ان الرجلين المسلحين اللذين هاجما المعبد وقتلا 30 شخصا على الاقل من المصلين سقطا قتيلين برصاص رجال فرقة قوات نخبة للشرطة الهندية.
وقال ضابط الشرطة راج ساتوباثي ان الرجلين المسلحين هما "شابان مسلمان على ما يبدو في حوالي العشرين من العمر" مضيفا انهما "كانا مدججين بالسلاح ويحملان كمية كبيرة من الفاكهة المجففة مما يدل على انهما كانا يتوقعان عملية طويلة الامد واحتجاز رهائن ايضا".
&واوضح انهما كانا يحملان ايضا قنابل يدوية مضيفا انهما "اطلقا علينا منها ما بين 20 الى 25 قنبلة". وقال انه تم العثور معهما على رسالتين باللغة الاوردية "سنقوم بترجمتهما لمعرفة مضمونهما".
&وكانت الشرطة شنت بعد منتصف الليلة عملية للقضاء على المهاجمين نفذتها وحدة خاصة تضم 70 رجلا يطلق عليهم "البلاك كاتس" (القطط السود).&وفي حوالي السابعة صباحا (2.00ت غ) اعلن عن انتهاء العملية وسمح للصحافيين بدخول المعبد. وقتل رجل شرطة واصيب اخران خلال الهجوم الذي جرى خلاله القاء قنابل واطلاق اعيرة نارية بصورة متقطعة.
ويشتبه في ان الرجلين اللذين قتلا برصاص الشرطة هما اللذان شنا الهجوم الذي اسفر عن مقتل 30 هندوسيا على الاقل بينهم نساء واطفال واصابة حوالي 60 اخرين وفقا للسلطات الهندية.&وكان سبعة من رجال الشرطة المحلية اصيبوا امس الثلاثاء اثناء محاولة انقاذ الاشخاص الذين احتجزوا داخل المعبد الذي اجلت منه الشرطة 500 شخص على الاقل.
&وفي الربيع الماضي، قتل اكثر من الف شخص، معظمهم من المسلمين، في ولاية غوجارات التي يتولى ادارتها الحزب القومي الهندوسي (المشارك في الحكم ايضا على المستوى الفدرالي) ردا على احراق قطار مكتظ بالحجاج الهندوس اسفر عن مقتل 58 شخصا في 27 شباط/فبراير في غودرا.
&ولا يزال عشرات الالاف من المسلمين خارج منازلهم ويقيمون في مخيمات للاجئين.&وفي العشرين من ايلول/سبتمبر، قتل اربعة اشخاص وجرح اربعون اخرون في فادودارا جراء اعمال شغب طائفية.
في المقابل رفضت باكستان الادعاءات الهندية التي تستهدف توريطها في الهجوم على المعبد الهندوسي في غوجارات الذي اوقع 30 قتيلا.&وقال وزير الاعلام نزار مأمون "من المضحك بل وغير المنطقي التفكير في مثل هذا الشيء".
&واضاف ردا على تعلقيات نائب رئيس الوزراء الهندي لال كريشنا ادفاني "من الواضح انهم (الهنود) فقدوا حسن الادراك".&وكان نائب رئيس الوزراء الهندي لال كريشنا ادفاني صرح قبل قليل لمجموعة من الصحافيين في مكان الهجوم ان "عدونا تحدث عن غوجارات في الاونة الاخيرة" و"يبدو ان الخطة بدات منذ بعض الوقت".
&واعتبر مأمون ان الوقت قد حان لان تعمل القيادة الهندية على منع "تفشي النزعة الطائفية والتعصبية الهندوسية".&وكانت باكستان قد ادانت بشدة هذا الاعتداء معتبرة ان هذه الاعتداءات ليس من شانها سوى زيادة التوتر في المنطقة.&وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية عزيز خان "اننا ندين هذا الهجوم ومقتل المدنيين الابرياء".
التعليقات