فيينا (الامم المتحدة): يبدأ العراق والامم المتحدة اليوم الاثنين في فيينا سلسلة من المحادثات التي تستمر يومين حول "الترتيبات العملية" لعودة مفتشي المنظمة الدولية الى هذا البلد بينما لم يصدر مجلس الامن الدولي قرارا جديدا خاصا بهذه المسألة حتى الآن. ويفترض ان يبحث مجلس الامن الدولي في قرار ينظم مهمة المفتشين لتجنب العقبات التي واجهوها في زياراتهم السابقة للعراق بين 1991 و1998 . لكن المدير التنفيذي للجنة المراقبة والتحقق والتفتيش التابعة للامم المتحدة هانس بليكس يريد اعداد الوسائل المادية لعودتهم التي اعلن العراق في 16 ايلول/سبتمبر موافقته عليها "بدون شروط" تحت تهديد بهجوم عسكري اميركي. وسيبحث بليكس مع وفد عراقي ومحمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المكلفة منع احياء البرنامج النووي العسكري العراقي، في طرق منح تأشيرات الدخول الى العراق لفرق التفتيش ومسائل هبوط الطائرات التي تقلهم ومرافقتهم واقامتهم. وذكر دبلوماسيون في الامم المتحدة انهم يتوقعون ان يقود الوفد العراقي المستشار في ديوان الرئاسة العراقية عامر السعدي. من جهتها، تواصل الولايات المتحدة بتأييد من بريطانيا جهودها في الكواليس لاستصدار قرار جديد في الامم المتحدة يمهل بغداد ثلاثين يوما لفتح كل مواقعها التي يشتبه باحتوائها اسلحة للدمار الشامل، لعمليات التفتيش، ويهدد باللجوء الى القوة ما لم يتحقق ذلك.
وقد عبر نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان ونائب رئيس الوزراء العراق طارق عزيز مسبقا عن رفض العراق اي قرار جديد من الامم المتحدة واكدا على التعاون مع الامم المتحدة في اطار القرارات الصادرة اصلا.
وذكرت بغداد ان طائرات اميركية شنت امس الاحد وللمرة الثانية خلال اربعة ايام غارة جديدة على مطار البرصة حيث دمرت موقعا للرادار وسببت اضرارا في مباني الخدمات. وجاءت الغارة الاميركية قبل ساعات من زيارة ثلاثة برلمانيين اميركيين الى المدينة وهي اكبر مرفأ في العراق. ولكن للمرة الاولى منذ ان صنف الرئيس الاميركي جورج بوش العراق في "محور الشر"، تظاهر حوالي خمسة آلاف شخص في شوارع واشنطن معبرين عن معارضتهم لتدخل عسكري ضد العراق. كما تظاهر آلاف الاشخاص تعبيرا عن الاحتجاج نفسه في مدريد. وفي الشرق الاوسط تركزت التظاهرات ضد عمل عسكري على العراق في الاردن ومصر.
وعبر وزير الخارجية المصري احمد ماهر ووزير الدولة للشؤون الخارجية الكويتي محمد السالم الصباح عن معارضة بلديهما لتوجيه ضربات عسكرية الى العراق لكنهما اكدا على ضرورة تعاون بغداد الكامل مع مفتشي الامم المتحدة.
وقال الوزير الكويتي "لا يريد احد فينا فى العالم العربى أن يرى عملا عسكريا ضد العراق لكن الكرة الان فى ملعب العراق وعند صدام حسين وعليه أن يبادر بنزع هذا الفتيل وأن يطبق القرارات بجدية وبأمانة".
من جهته اعلن وزير الدفاع الكويتي الشيخ جابر المبارك الصباح ان وصول اعداد اضافية من الجنود الاميركيين الى الكويت يندرج حصرا في اطار تدريبات مشتركة كويتية اميركية كانت "مقررة" سابقا.
وتريد الولايات المتحدة بدعم من بريطانيا اقناع الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي باعتماد قرار جديد ينص على انذار تحدد مهلته بسبعة ايام الى العراق لقبول النص وتسليم الامم المتحدة لائحة بالمواقع التي تضم اسلحة للدمار الشامل.
لكن المبعوثين الاميركي والبريطاني اللذين ارسلا الى موسكو لم يتمكنا من اقناع روسيا التي تعارض على غرار فرنسا والصين اللتين تعارضان اللجوء بشكل آلي الى القوة ضد العراق. ولم يستبعد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير امس امكانية اعتماد قرارين منفصلين حول العراق مهددا الرئيس صدام حسينم بتدخل عسكري ما لم يوافق على ازالة اسلحته بسرعة. من جهته، يقوم العراق بحملة دبلوماسية تشمل خصوصا الدول المجاورة له المتحفظة على ضربات اميركية. فقد اجرى وزير الخارجية ناجي صبري محادثات في طهران مع نظيره الايراني كمال خرازي والرئيس محمد خاتمي، اكد في ختامها خرازي معارضة بلاده لاي عمل اميركي انفرادي قد يزعزع الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط برمتها. من جهته، يجري نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز محادثات الاثنين والثلاثاء مع القادة الاتراك في انقرة حيث وصلت امس الاحد مساعدة وزير الخارجية الاميركي لشؤون اوروبا وآسيا الوسطى اليزابيت جونز. وقد اكد الاميركيون انه "من غير الوارد" ان تعقد اي لقاء مع عزيز، مشددين على ان حضورهما في وقت واحد الى العاصمة التركية "مجرد مصادفة".
وقد عبر نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان ونائب رئيس الوزراء العراق طارق عزيز مسبقا عن رفض العراق اي قرار جديد من الامم المتحدة واكدا على التعاون مع الامم المتحدة في اطار القرارات الصادرة اصلا.
وذكرت بغداد ان طائرات اميركية شنت امس الاحد وللمرة الثانية خلال اربعة ايام غارة جديدة على مطار البرصة حيث دمرت موقعا للرادار وسببت اضرارا في مباني الخدمات. وجاءت الغارة الاميركية قبل ساعات من زيارة ثلاثة برلمانيين اميركيين الى المدينة وهي اكبر مرفأ في العراق. ولكن للمرة الاولى منذ ان صنف الرئيس الاميركي جورج بوش العراق في "محور الشر"، تظاهر حوالي خمسة آلاف شخص في شوارع واشنطن معبرين عن معارضتهم لتدخل عسكري ضد العراق. كما تظاهر آلاف الاشخاص تعبيرا عن الاحتجاج نفسه في مدريد. وفي الشرق الاوسط تركزت التظاهرات ضد عمل عسكري على العراق في الاردن ومصر.
وعبر وزير الخارجية المصري احمد ماهر ووزير الدولة للشؤون الخارجية الكويتي محمد السالم الصباح عن معارضة بلديهما لتوجيه ضربات عسكرية الى العراق لكنهما اكدا على ضرورة تعاون بغداد الكامل مع مفتشي الامم المتحدة.
وقال الوزير الكويتي "لا يريد احد فينا فى العالم العربى أن يرى عملا عسكريا ضد العراق لكن الكرة الان فى ملعب العراق وعند صدام حسين وعليه أن يبادر بنزع هذا الفتيل وأن يطبق القرارات بجدية وبأمانة".
من جهته اعلن وزير الدفاع الكويتي الشيخ جابر المبارك الصباح ان وصول اعداد اضافية من الجنود الاميركيين الى الكويت يندرج حصرا في اطار تدريبات مشتركة كويتية اميركية كانت "مقررة" سابقا.
وتريد الولايات المتحدة بدعم من بريطانيا اقناع الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي باعتماد قرار جديد ينص على انذار تحدد مهلته بسبعة ايام الى العراق لقبول النص وتسليم الامم المتحدة لائحة بالمواقع التي تضم اسلحة للدمار الشامل.
لكن المبعوثين الاميركي والبريطاني اللذين ارسلا الى موسكو لم يتمكنا من اقناع روسيا التي تعارض على غرار فرنسا والصين اللتين تعارضان اللجوء بشكل آلي الى القوة ضد العراق. ولم يستبعد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير امس امكانية اعتماد قرارين منفصلين حول العراق مهددا الرئيس صدام حسينم بتدخل عسكري ما لم يوافق على ازالة اسلحته بسرعة. من جهته، يقوم العراق بحملة دبلوماسية تشمل خصوصا الدول المجاورة له المتحفظة على ضربات اميركية. فقد اجرى وزير الخارجية ناجي صبري محادثات في طهران مع نظيره الايراني كمال خرازي والرئيس محمد خاتمي، اكد في ختامها خرازي معارضة بلاده لاي عمل اميركي انفرادي قد يزعزع الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط برمتها. من جهته، يجري نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز محادثات الاثنين والثلاثاء مع القادة الاتراك في انقرة حيث وصلت امس الاحد مساعدة وزير الخارجية الاميركي لشؤون اوروبا وآسيا الوسطى اليزابيت جونز. وقد اكد الاميركيون انه "من غير الوارد" ان تعقد اي لقاء مع عزيز، مشددين على ان حضورهما في وقت واحد الى العاصمة التركية "مجرد مصادفة".
التعليقات