لندن - ايلاف: اكد مصدر حكومي بريطاني اليوم ان رئيس الحكومة توني بلير سيصدر قبل نهاية الشهر الحالي امرا الى القوات البريطانية بالتحرك الى الكويت لقتال العراق، وقال ان عشرين ألف جندي وقوات مدرعة سترسل الى هناك للمشاركة.
وقال المصدر الحكومي حسب ما نقلت عنه الصحف البريطانية اليوم ان عملية الحشد قد تستمر ثلاثة اشهر، وكانت مصادر استراتيجية ذكرت من قبل ان العمليات العسكرية ضد الحكم العراقي قد تبدأ مع نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) او مع مطلع العام المقبل.
ونفى المصدر البريطاني ما تقوله مصادر قانونية من ان الحرب ضد العراق تعتبر مخالفة للقانون الدولي، وقال "ارى ان قرار الحرب سياسي بالنسبة لبريطانيا، وان جيشنا سيشعر بالاهمال ان لم يشارك فيها".
وفي ذلك كان المصدر على ما يبدو يرد على ما تحدث به المستشار القضائي للحكومة البريطانية اللورد غولدسميث حيث نصح رئيس الوزراء اول من امس بأن أي حرب ضد العراق تعتبر مخالفة للقانون الدولي ما لم تؤيد بقرار من مجلس الأمن.
واشار المصدر الى ان الولايات المتحدة قادرة ان تقوم بالحرب لوحدها، ولكن بريطانيا ترى ان من واجبها المشاركة الى جانب الحلفاء في ساعات الخطر.
وقال "الذي نعتقده هو احتمال ان يطاح حكم الرئيس العراقي من الداخل، وساعتها ستكون الحرب بآليات خفيفة جدا وسنكون في غنى عن حرب شاملة، فهنالك معلومات تشير الى ان عديدا من اركان الحكم العراقي بدأوا اجراءات الذهاب الى المنفى من تلقاء انفسهم".
ولكن المصدر قال من جانب آخر، ان القوات العراقية لديها امكانيات تسليحية عالية "ولذلك فعلينا الاستعداد الى أي طارىء او لأي اشتباكات معها، ولكنها في النهاية ستهزم".
وأخيرا، قال المصدر البريطاني "مسألة شرعية الحرب ضد الحكم العراقي لا توجد في قاموس الجيش البريطاني، فهو جيش له دور وسيقوم به بشرعية او من دونها الى جانب الحلفاء ان لزم الأمر".