لندن -ايلاف: يبدأ وزير الخارجية البريطاني جاك سترو غدا محادثات صعبة مع القيادة الايرانية التي وجهت اليه رسالة قبل وصوله بساعات برفض منح تأشيرة دخول لواحدة من الصحفيات الشهيرات في العالم وهي كريستيانا امنبور مراسلة سي إن إن (الايرانية الاصل البريطانية الجنسية).
وعلى الرغم من وساطة شخصية من جانب سترو لدى نظيره الايراني كمال خرزاي الا ان السلطات الايرانية رفضت منح التاشيرة لأمانبور المتزوجة من جيمس روبن المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية الاميركية وهما يقيمان معا في لندن، كما انها تحمل ايضا الجنسية الايرانية.
وكانت بريطانيا قبل اسبوع تجاوزت معضلة اخرى مع القيادة الايرانية بتعيين سفير جديد بدلا من سفير عين في السابق ولكن طهران رفضته قائلة انه "يهودي وهو متعامل مع جهاز الاستخبارات البريطاني".
وجولة سترو العسيرة التي بدأها في القاهرة امس الثلاثاء وزار بعدها عمان والكويت اليوم تهدف الى "تسويق آراء رئيس الوزراء البريطاني توني بلير التي طرحها في خطابه امام مجلس العموم الاسبوع الماضي في شأن العراق واصدار قرار جديد ضده تزامنا مع حل شامل للصراع العربي الاسرائيلي استنادا الى قرارات مجلس الأمن.
وكانت أول صفعة وجهت الى وزير الخارجية البريطاني جاءت من القاهرة التي حذرت على لسان وزير خارجيتها احمد ماهر "من عدم تغيير اصول اللعبة السياسية"، والقاهرة ابلغت سترو، حسب مصادر بريطانية، انها ترفض اللجوء الى الحل العسكري مع العراق.
وقالت مصادر بريطانية اليوم ان زيارة سترو وهي الثانية الى طهران في غضون عام تأتي لتشجيع دور الاصلاحيين الايرانيين بقيادة رئيس الجمهورية محمد خاتمي على القيام بدور كبير في التفاهم مع الغرب.
ولكن هذا الرأي يصطدم على ما يبدو بآراء المتشددين في القيادة الايرانية التي لا تزال تعتبر الولايات المتحدة وحلفاءها من "محور الشيطان يتوجب محاربتهم".
اذ ذاك، فان مصادر بريطانية كشفت عن ان وزير الخارجية كان مصرا على ان لا يجيب على اية اسئلة من وسائل الاعلام في البلدان التي يجولها "الا ان ظهور وزير الخارجية المصري احمد ماهر وحديثه امام الصحافة بعد اللقاء مع الرئيس مبارك اضطر سترو للكلام، وهذا ما حدث ايضا في العاصمة الاردنية".
التعليقات