الرياض - إيلاف: بعد بيان السفارة الامريكية في الكويت والذي اشار الي ان القوات الامريكية قد تعرضت الي اطلاق نار مجددا يعتبر الثاني من نوعة خلال اسابيع قليلة، رفض وزير الداخلية الكويتي الشيخ محمد الخالد وصف حادث إطلاق النار على القوات الأمريكية صباح أمس، بأنه حادث إرهابي، ونقلت عنة صحيفة الوطن السعودية قوله عقب اجتماعه مع رئيس الوزراء بالوكالة وزير الخارجية الشيخ صباح الأحمد "إنه حادث عرضي وعادي ولا يستحق التعليق".
وكانت مصادر أمنية كويتية قد قللت أمس من أهمية بيان السفارة الأمريكية في الكويت من تعرض وحدات عسكرية أمريكية لإطلاق نار في منطقة "الادريع" شمال الكويت، ورجحت أن الموضوع لا يتعدى قيام بعض الشباب من هواة صيد الطيور بإطلاق النار في الهواء خاصة أن هذه الأيام هي موسم هجرة الطيور من العراق إلى السعودية.
وقال المصدر إن رد الفعل الأمريكي مبالغ فيه، لأنه لا يمكن أن تحدث عمليات إرهابية في منطقة مناورات عسكرية نائية، معلن عنها أنها منطقة رماية بالذخيرة الحية وتوجد فيها قوات أمريكية وكويتية، وتضم وحدات مدفعية ودبابات.
وكان بيان السفارة الأمريكية في الكويت قد أكد أن الحادث وقع في صباح أمس وأن القوات الأمريكية لم ترد على إطلاق النار وأنه لم يصب أحد من أفراد قواتها بأذى.وذكر البيان أن وزارة الداخلية الكويتية ووزارة الدفاع وقيادة القوات الأمريكية في الكويت تجري تحقيقا مشتركا في الحادثة.
وتقول مصادر أمريكية في الكويت إن سيارتين من نوع "فان" اقتربتا من وحدة عسكرية أمريكية كانت تجري تمرينات روتينية مشتركة في شمال الكويت على الحدود العراقية - الكويتية عندما شعر أفرادها بأن إطلاق نار صدر من هذه السيارات.
إلى ذلك، بدأت النيابة العامة الكويتية التحقيق مع المتهمين الـ 51 الضالعين في الشبكة الإرهابية التي خططت لعملية الهجوم على أفراد قوات مشاة البحرية الأمريكية في جزيرة فيلكا الأسبوع الماضي وجميعهم كويتيون. وقالت مصادر قضائية إن وزارة الداخلية قسمت المتهمين إلى مجموعتين، تضم الأولى 7 أشخاص من بين المتهمين المقبوض عليهم حيث وجهت إليهم تهم التخطيط والتدبير ورسم الخرائط والانضمام إلى تنظيم "القاعدة" فيما وجهت للثمانية الباقين تهم حيازة الأسلحة والذخيرة والاتصال بمنفذي الهجوم.
وذكرت مصادر أمنية أن حوالي 10 أشخاص محتجزين في أمن الدولة من المقبوض عليهم كإجراءات احترازية لم يفرج عنهم حتى الآن، فيما واصل فريق التحقيقات الفيدرالي الذي حضر من الولايات المتحدة للتحقيق في الحادث عمله أمس في مسارين الأول أبعاد وخلفيات العملية الإرهابية في جزيرة فيلكا والثاني الخلل في التنسيق أثناء الحادث بين القوات الأمريكية والجانب الكويتي.
وحسب المصادر المطلعة فإن الوفد الأمريكي حقق مع عدد كبير من المتهمين بحثاً عن معلومات حول الخلايا النائمة التي يقال إن أفرادها قد يتجاوزون 150 عنصرا.