القدس- اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر اليوم تفكيك الجيش لمستوطنات عشوائية اخرى في الضفة الغربية. وصرح بن اليعازر للاذاعة الاسرائيلية العامة "ان الجيش سيعمل على فرض احترام الشرعية وهو متواجد هناك (في الضفة الغربية) للدفاع عن المستوطنات الشرعية (...) لا تزال هناك مستوطنتان عشوائيتان او ثلاث مأهولة للاخلاء وسنواصل هذا العمل حتى النهاية".
وتابع يقول "ان المستوطنين الشباب الذين تصدوا ليلا لتفكيك مستوطنة هافات جيلاد بالقرب من نابلس كانوا غاضبين. لا احد يستطيع السيطرة عليهم ولا حتى حاخاماتهم، ويجب ان يتوقف ذلك. المسالة هي حركة تمرد ضد السلطات وتشكل خطرا على السلطة".
وبحسب بن اليعازر، فان اكثر من 1500 مستوطن واجهوا مساء السبت عناصر الجيش والشرطة الاسرائيليين لمنعهم من تفكيك هافات جيلاد، واصيب في هذه المواجهات حوالي ثلاثين شخصا بجروح طفيفة.
واكد بن اليعازر انه سيرفع اليوم الى الحكومة الاسرائيلية مشروعا لانسحاب القوات الاسرائيلية الجزئي من قطاعات الحكم الذاتي في الخليل جنوب الضفة الغربية. وقال "نريد ان نثبت للعالم باننا لا نرغب في استمرار فرض حظر التجول على الفلسطينيين. اننا نحارب الارهاب وليس الشعب الفلسطيني"، مذكرا بان الجيش انسحب من بيت لحم في الضفة الغربية.
وفي حديث للاذاعة طالب الوزير من دون حقيبة ايفي ايتام زعيم الحزب القومي الديني باقالة بن اليعازر لانه طلب من الجيش اخلاء مستوطنة هافات جيلاد قبل انتهاء عطلة السبت اليهودية. وقال انه "احمق وكذاب ولا كرامة له وهو غير جدير بتولي مهام وزير الدفاع".
ونشر مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون من جانبه بيانا قال فيه "ناسف بان يكون مئات الجنود اضطروا الى انتهاك العطلة اليهودية لاجلاء مستوطنة هافات جيلاد واننا ندين بشدة ما حصل".
و ندد وزير النقل افراييم سنيه (حزب العمل) من جهته بشدة في حديث الى الاذاعة ايضا، بالعنف الذي يمارسه المستوطنون وبالعنف الكلامي في حديث الوزير ايتام. وقال "لدي شعور بان الاحداث تتكرر. وهذا يذكرني بحملة الحقد التي سبقت اغتيال (رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق) اسحق رابين في تشرين الثاني/نوفمبر 1995"، بيد يهودي ينتمي الى اليمين المتشدد.
على صعيد آخر، وردا على سؤال عن حضور الشيخ حسن نصر الله الامين العام لحزب الله اللبناني الشيعي حفلا اقيم السبت على شرف الرئيس الفرنسي جاك شيراك لمناسبة انعقاد القمة الفرنكوفونية في بيروت، قال بن اليعازر "هذا امر يزعجني. لقد استقبلت استقبالا جيدا لدى زيارتي فرنسا اخيرا. بالنسبة الينا ان الشيخ نصر الله ارهابي، الا انه لبناني ولا استيطع ان املي على الرئيس شيراك من يستطيع الجلوس الى مائدته".