&
لندن - ايلاف: نقل موقع جريدة (بابل) التي يرئس تحريرها عدي صدام حسين عن موقع جريدة "إيلاف" العربية الالكترونية قبل يومين خبرها عن امكان تعيين المعارض والصحافي والكاتب القومي عبد الامير الركابي في موقع رئيس الوزراء من خلال مصالحة عراقية وطنية شاملة.
والخبر الذي نشرته (بابل) عن "إيلاف" زاد حسب معلومات من بغداد في توزيع عديد مبيعات الجريدة التي يرئسها نجل الرئيس العراقي حيث بيعت الاف من النسخ على نحو غير معهود، حيث ترفض بعض الجهات التعيين المحتمل على الرغم من ان قرارا رسميا لم يصدر في ذلك من جانب الرئيس صدام حسين او اركان قيادته.
واعتبرت مصادر مراقبين في الغرب ان امكان تعيين الركابي الكاتب العروبي ذا الاتجاهات اليسارية وهو ينتمي الى الطائفة الشيعية اثار ردات فعل كبيرة على الساحة العراقية وخصوصا السنية منها، وقالت المصادر "احتمال تعيين الركابي في منصب كبير يشير الى ان الحكم العراقي عنده خطة ممكن تحقيقها في المصالحة الوطنية الشاملة رغم بعض الاحتجاجات".
يذكر ان منطقة الأعظمية في بغداد هي معقل مهم للسنة العراقيين، وقالت المصادر ان هنالك مجموعات في داخل الحكم العراقي "لا تريد لشيعي ان يتبوأ منصبا كبيرا، ولكن على ما يبدو فان الرئيس صدام عازم على اتخاذ خطوات قد تفاجىء الجميع".
وليس السنة في العراق او ممن هم في الحكم يعارضون مسالة تعيين مفكر شيعي في موقع مهم في القرار فحسب، بل انه كما علمت "إيلاف" فإن مجلس الثورة الاسلامية الذي يقوده آية الله الحكيم ومقره طهران يرفض مثل هذا التعيين.
ونقل عن متحدث باسم المجلس الاسلامي الذي شارك في التحادث مع الادارة الاميركية قبل شهرين قوله ممكن لنا ان نتحالف ونرضى بحكم الرئيس صدام حسين ولا ان يكلف ملحد بتشكيل الحكومة"، وذلك في اشارة الى عبد الأمير الركابي.
وكان الركابي اعترف في مقابلة مع "إيلاف" ان اتصالات جرت مع الحكم في بغداد من خلال شخصيات لها تأثيرها على الساحة العربية، لكنه نفى ان يكون كلف من جانب الرئيس في اية مهمات محددة.
وقال الركابي "المصالحات ممكنة لتجنيب العراق كوارث اخرى، والحرب محتملة وهنا الكارثة الأكبر"، وانتقد الركابي وهو خمسيني العمر وله انتماءاته القومية فكريا ما تمارسه فصائل المعارضة من ممارسات "تحشد للعدوان على العراق".
وختم القول "هنالك امكانيات موجودة والحكم العراقي ايجابي نحوها وعلينا الاستفادة من هذه الاجواء".