كابول- التقى زعيما الحرب الافغان عبد الرشيد دوستم وعطا محمد اليوم بناء على دعوة الامم المتحدة في حين دارت مواجهات بين الميليشيات التابعة لهما في شمال افغانستان حسب ما اعلن مسؤولون محليون.
وتم اللقاء الذي جرى في مدينة مزار الشريف شمال افغانستان بحضور المبعوث الخاص للولايات المتحدة لشؤون افغانستان زلماي خليل زادة واعضاء السفارة الاميركية حول "اعادة الاعمار وعودة اللاجئين" بحسب الجنرال مجيد روزي مساعد دوستم.&وقال روزي انه رغم المعارك الاخيرة لم تشمل المحادثات بين الرجلين البحث في اي نزاع.
وقال "لا توجد اي مشكلة بيننا، لا في الماضي ولا في المستقبل. وبعد 23 عاما من الحرب، من الطبيعي ان تنشأ خلافات بين الناس ولكن لا يوجد اي شيء سياسي، اذن ليس هنالك ما يستدعي القلق".&غير ان عبد الصبور، احد قادة قوات محمد، قال ان رجال دوستم استولوا على مواقع تبعد حوالى الساعة من مزار الشريف.
وقال "الليلة الماضية، هاجم القائد الحاج حبيب الذي يعمل لحساب دوستم قواتنا في بلدة رحمة عباد في منطقة شولغارا. انسحبنا من مواقعنا التي استولوا عليها".&وفشلت لجنة امنية برعاية الامم المتحدة في خفض التوتر بين رجال عطا محمد وهو طاجيكي من تحالف الشمال ذي الغالبية في الحكومة الافغانية وقوات عبد الرشيد دوستم زعيم الحرب الاوزبكي ونائب وزير الدفاع الافغاني حسب ما اعلن مانويل اي الميدا دا سيلفا المتحدث باسم الامم المتحدة.
وقتل ستة اشخاص على الاقل في معارك بين الفصيلين بالقرب من مزار الشريف حسب ما اعلن قائد محلي امس السبت.
وكان الرئيس الافغاني حميد كرزاي وجه الخميس تحذيرا الى زعماء الحرب غير المنضبطين وبعضهم داخل حكومته نفسها، مهددا اياهم بحرمانهم من مسؤولياتهم في مناطقهم او على مستوى البلاد.
وتواجه الحكومة الافغانية التي تشكلت بتأثير من الولايات المتحدة بعد سقوط طالبان في نهاية 2001، صعوبات في السيطرة على كابول. وهي تضم زعماء فصائل متنافسة لا تزال تتنازع للسيطرة على المناطق الافغانية بقوة السلاح.
التعليقات