ايلاف- مسفر غرم الله الغامدي: قال السفير البلجيكي في تل ابيب ان قطاع غزة والضفة الغربية قد تحولا الي اكبر سجن في العالم .&وقال السفير في حديث لصحيفة محلية تصدر في الاراضي العربية المحتلة ان الوزير الاسرائيلي ايفي ايتام ذو الاتجاهات القومية المتطرفة في الحكومة الاسرائيلية هو فاشي يدعو الي ترحيل الفلسطينيين من اراضيهم.
وقد وجهت اسرائيل اللوم لسفير بلجيكا لديها امس الاحد بسبب تصريحات وصفتها بانها "مثيرة للغضب" تردد انه ادلى بها لصحيفة عربية محلية لكن السفير نفاها فى وقت لاحق.
ونشرت صحيفة "كل العرب" الصادرة فى اسرائيل مقابلة نقلت فيها عن السفير البلجيكى ولفريد جينز قوله ان الضفة الغربية وقطاع غزة اللذين تحتلهما اسرائيل هما اكبر معسكر اعتقال فى العالم.&كما تردد ان جينز وصف ايفى ايتام الوزير ذا الاتجهات القومية المتطرفة فى الحكومة الاسرائيلية بانه فاشى يدعو الى ترحيل الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة التى يسعون الى اقامة دولة فيهما.
واستدعى السفير لاجراء محادثات مع مسوءولين بمكتب رئيس الوزراء ارييل شارون وبوزارة الخارجية لتوضيح تصريحاته.&وقالت وزارة الخارجية الاسرائيلية فى بيان لها الذي نقلتة رويترز انها اعتبرت التصريحات "خطيرة جدا" وقالت انها تصل الى حد "التدخل فى الشوءون الداخلية لاسرائيل.
وقال جدعون سار الوزير فى الحكومة الاسرائيلية ان التصريحات المنسوبة للسفير" مثيرة للغضب وغير صحيحة". وقال سار فى بيان ان "التصريحات تشير الى افتقار اساسى للفهم فيما يتعلق بحق اسرائيل والتزامها بالدفاع عن نفسها وهو حق يكفله القانون الدولى".&وقال جينز للمسوءولين الاسرائيليين ان الصحفى الذى اجرى معه المقابلة اساء فهم تصريحاته فيما يبدو.
وقال باتريك هيرمان المتحدث باسم الخارجية البلجيكية لرويترز فى بروكسل "اوضح جينز ان ما ورد فى الصحيفة ليس هو ما ذكره للصحفى". واعرب المتحدث عن امله ان يوءدى هذا التوضيح الى انهاء الواقعة.&وساءت علاقات اسرائيل ببلجيكا عقب توجيه تهمة القتل الجماعى لشارون فى قضية اقامها ضده فى بلجيكا عدد من الناجين من مذابح صبرا وشاتيلا التى وقعت عام 1982 فى مخيمين للاجئين قرب العاصمة اللبنانية بيروت0 لكن محكمة بلجيكية رفضت القضية فى يونيو حزيران.
وكان تحقيق أجرته اسرائيل قد حمل شارون المسوءولية بصورة غير مباشرة عن مقتل لاجئين فلسطينيين بايدى افراد ميليشيا لبنانية حليفة لاسرائيل اثناء غزوها للبنان عام 1982.&واستقال شارون فى اعقاب التحقيق من منصب وزير الدفاع الذى كان يشغله فى ذلك الوقت.
التعليقات