بغداد -فاروق شكرى: اعطت الصحف العراقية مؤشرات اخرى على احتمال موافقة العراق على القرار 1441 عندما تجاهلت تماما توصية الرفض التي تبناها المجلس الوطني وركزت على التوصية الثانية التي تخول القيادة اتخاذ ما تراه مناسبا.&وقد صدرت الصحف العراقية وهي تحمل عناوين بارزة تؤكد ان ممثلي الشعب العراقي "يجددون وقوفهم خلف القيادة الحكيمة للرئيس صدام حسين دفاعا عن سيادة العراق واستقلاله" كما ورد في القادسية.
&وحملت صحيفة الثورة عنوانا نشرته باللون الاحمر يقول "المجلس الوطني يفوض القائد المجاهد صدام حسين ما يراه مناسبا تجاه القرار 1441". فيما حملت صحيفة الجمهورية عنوانا يقول "المجلس الوطني يفوض الرئيس القائد امر اتخاذ ما يراه مناسبا بشان القرار 1441". وكررت نفس العنوان صحيفة العراق.&ونشرت الصحيفتان وكذلك باقي الصحف العراقية اليوم الاربعاء خبرا موحدا من وكالة الانباء العراقية الرسمية يركز على تفويض المجلس الوطني للرئيس صدام حسين اتخاذ ما يراه مناسبا بشان قرار مجلس الامن الدولي رقم 1441، واقتراح لجنة العلاقات العربية والدولية في المجلس بتفويض القيادة السياسية باتخاذ "ما تراه ملائما في الدفاع عن شعب العراق العظيم واستقلاله وكرامته".
&وكانت وسائل الاعلام العراقية (الاذاعة ومحطات التلفزيون) تجاهلت ايضا مساء امس الثلاثاء رفض المجلس الوطني العراقي للقرار 1441 بشان نزع سلاح العراق واكتفت بنقل قرار المجلس الخاص بتفويض الرئيس صدام حسين اتخاذ القرار النهائي بهذا الشان.
&ووافق اعضاء البرلمان العراقي ال250 بالاجماع الثلاثاء في ختام مداولات جلسة طارئة استمرت يومين بدعوة من الرئيس العراقي، على الاقتراح الذي تقدمت به اللجنة العربية والدولية.
&ووافق اعضاء البرلمان العراقي ال250 بالاجماع الثلاثاء في ختام مداولات جلسة طارئة استمرت يومين بدعوة من الرئيس العراقي، على الاقتراح الذي تقدمت به اللجنة العربية والدولية.
&وسينظر مجلس قيادة الثورة اعلى هيئة قيادية في العراق في توصية البرلمان وامامه مهلة تنقضي في 15 تشرين الثاني/نوفمبر لتحديد موقفه من القرار 1441.&وعادة ما تتبع القيادة العراقية "توصيات" المجلس الوطني غير ان التصريحات الاخيرة للمسؤولين العراقيين وتعليقات الصحف يبدو انها تشير الى ان العراق يتجه الى القبول بقرار مجلس الامن.
&وفي واشنطن قال الرئيس الاميركي جورج بوش الثلاثاء للصحافيين "ان البرلمان العراقي ليس سوى غرفة تسجيل لصدام حسين. ليس هناك من ديموقراطية. ان هذا الرجل دكتاتور وعلينا ان ننتظر لنرى ما سوف يقول".&واعتبر سين ماك-كورماك الناطق باسم البيت الابيض الثلاثاء ان توصية المجلس الوطني العراقي برفض قرار الامم المتحدة رقم 1441 "مسرحية سياسية"، مضيفا ان الادارة الاميركية تنتظر الرد الرسمي من السلطات العراقية.
&وفي نيويورك اعتبر الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ان قرار البرلمان العراقي ليس هاما وقال "لا اعتقد ان البرلمان العراقي كان يتوجه (بقراره) الي" و"لا ازال انتظر الرد العراقي".&اما رئيس الوزراء البريطاني توني بلير فقد اكد وفق الناطق باسمه ان تصويت البرلمان العراقي "لا يغير في شيء" من واجبات بغداد وتصميم المجتمع الدولي.
&وقال "حصل هذا "النقاش" في البرلمان العراقي، الا انني اعتقد ان الجميع يعلم من يمسك بسلطة القرار في العراق".&من جانب اخر رجح دبلوماسيون غربيون يقيمون في العراق احتمالات " قبول العراق" لهذا القرار لتفادي "اي تصعيد من قبل الادارة الاميركية (..) ضد العراق وبالتالي هجوم عسكري".&وقال احد هؤلاء الدبلوماسيين "ان اصدقاء العراق من الذين وقفوا بوجه مشروع القرار الاميركي الاول داخل مجلس الامن الدولي والذي كان ينص على تلقائية العمل العسكرى .. نصحوا العراق التعاون مع القرار الجديد".
التعليقات