الدار البيضاء -إيلاف: بعد تعيين أمين عام جديد للوزارة الأولى، والاستغناء عن مهام الكثيرين من مساعدي ومستشاري الوزير الول السابق عبد الرحمان اليوسفي يكون إدريس جطو قد أنهى الخلفية الإدارية والتسييرية لأول حكومة "تناوب توافقي" في المغرب وبالتالي أجهز على ما تبقى من تركة الوزير الأول الاشتراكي السابق.
وبمجرد مرور أسبوع واحد على تعيين الحكومة الجديدة بادر إدريس جطو الى تعيين محمد إبراهيمي أمينا عاما لوزارته عوض محمد الحجوي الذي عينته حكومة التناوب.
ومحمد إبراهيمي مدير عام سابق للجماعات المحلية بوزارة الداخلية واشتهر اعلاميا أثناء الانتخابات التشريعية الماضية بالمغرب تحت اسم "السيد انتخابات نظيفة" لكثرة ترديده لهذه الكلمة في تلك الفترة بالذات.
ودائما في إطار إعادة هيكلة بيته الجديد بادر إدريس جطو مرة ثانية الى تقديم "الشكر" لكل موظفي الوزارة الأولى السابقة وطلب منهم في رسالة إدارية لبقة إخلاء المكاتب منذ أول أمس، ويتعلق الأمر حسب مصادر إيلاف بأكثر من25 متعاونا جلبهم اليوسفي بالقرب منه في بداية التناوب التوافقي بالمغرب تحت مسميات "مكلف بمهمة" أو "مكلف بدراسة"..
واستنادا لمصادر إيلاف فان العديد من هؤلاء المتعاونين مع حكومة اليوسفي المنتهية مهامها قد أبدوا استعدادهم للبقاء مع إدريس جطو في الحكومة الجديدة بالرغم من رحيل وزيرهم وزعيمهم السياسي.
وقد شملت الإعفاءات كل من فؤاد الزعيم وحمد رامي ومحمد بنسعيد وعبد الصمد بلكبير ونعيمة بوزيد وإدريس كراوي وأمينة بوعياش وعبد السلام الدباغ ومحمد بوخزار.
واستنادا لنفس المصادر فان أغلب هؤلاء المتعاونين سيحرمون من الامتيازات التي كانوا يتمتعون بها كراتب شهري لا يقل عن 24 ألف درهم (1دولار = 10 دراهم) إضافة للامتيازات الادراية وتعويضات التنقل الكبيرة.
وقد كان أغلب المتعاونين مع حكومة اليوسفي يعتقدون بصدق بأنهم سيحافظون على مناصبهم خصوصا بعد الكلمات التطمينية لعبد الرحمان اليوسفي أثناء حفل توديعه لموظفي الوزارة الأولى وكذا كلمت الوزيرين معا في حفل تسليم المهام.

ويشتكي بعض الذين فاجأهم قرار إنهاء المهام في الوزارة الأولى من الطريقة "الصارمة" في إقالتهم وعدم تمتعهم بمهلة شهر أو شهرين لتدبير أمورهم، لكن يبدو أن إدريس جطو لا وقت كافي لديه لمتابعة قضايا تهم حكومة ولى زمانها.