الدار البيضاء-ايلاف: قال هشام مندري بأن "محاولة الاغتيال" التي تعرض لها في باريس كانت من تنفيذ مغربي وأوروبي، وقال هشام المتهم في قضية تهريب عملة بحرينية مزيفة من المغرب بأن "جهات عليا" مغربية حاولت اغتياله وبأنه سيصدر قريبا كتابا حول قضيته.
وقال هشام "إنني لا أزال املك لوائح أسماء&وتواريخ&وأرقام تخص علاقات مشبوهة بين المغرب وفرنسا..أنا لا أحاول الابتزاز أو إعلان الفضيحة وانما أريد أن أدافع عن نفسي بجميع ما بحوزتي.. "وأكد هشام في حوار بالعدد الأخير من أسبوعية "دومان" المغربية بأن أحد منفذي محاولة اغتياله مغربي وأن الجهات التي حاولت ذلك قد تعاونت مع جهات أوروبية دون أن يفصح عن هوية الجهات التي يتهمها واكتفى بالقول أنها "جهات عليا".
كما استمر مندري في القول بأنه لا يزال يخشى على حياته بسبب ما يعرفه من معلومات العائلة الملكية بالمغرب في زمن الراحل الحسن الثاني.وكانت يومية "لوموند" الفرنسية قد كتبت بأن& هشام مندري قد تعرض في بداية الشهر الحالي لطلقات نارية مجهولة المصدر في مكان قريب من العاصمة الفرنسية باريس.
وفي هذا الإطار لم يستبعد محامي هشام مندري وليام بوردون أن يكون لهذا الاعتداء صلة بعلاقات هشام السابقة بالعائلة الملكية المغربية. ودعا بوردون وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية موكِّله.وكان هشام المقرب السابق من العائلة المالكة المغربية في عهد الملك الحسن الثاني قد سلمته السلطات الأميركية لفرنسا بتهمة طبع وتوزيع ورقة مالية مزيفة من فئة 20 دينارا بحرينيا لمبلغ 140 مليون دينار بحريني (نحو 407 ملايين يورو).
وقد كشفت التحريات وقتها بان العملة طبعت في الأرجنتين ثم حولت إلى النيجر ثم تشاد، قبل أن يتم تغييرها عبر شبكات متعددة ومجموعة من الوسطاء في الشرق الأوسط وأوروبا وخاصة في باريس، ولم ينف هشام في حواره مع دومان "علاقاته الواسعة مع أمراء خليجيين".
كما التزمت مصالح الأمن الفرنسية بعدم تسليمه إلى المغرب بعد الضمانات التي قدمتها للامريكيين.ويذكر أن مندري الذي كان يشغل منصب مستشار للعاهل المغربي الراحل الحسن الثاني قبل أن يقال من منصبه، سبق له ان نشر رسالة مفتوحة على شكل بيان إعلاني في صحيفة (واشنطن بوست) موجهة إلى الملك الحسن الثاني (توفي 1999) يهدد فيها بنشر معلومات تمس بصورة العاهل المغربي.