أكدت الحكومة اليمنية الثلاثاء "تعاونها" مع الولايات المتحدة في الهجوم الصاروخي الذي أسفر في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر في اليمن عن مقتل ستة يمنيين يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة.
&وهذه هي المرة الاولى التي تتحدث فيها صنعاء صراحة عن هذا التعاون في هذه القضية مع واشنطن التي اعترفت بشن الهجوم.
&ونشرت الحكومة اليمنية من جهة اخرى اسماء الاشخاص الستة الذين قتلوا بانفجار سيارتهم لدى اطلاق صاروخ هلفاير عليها في محافظة مأرب (شرق اليمن) منهم قائد سالم سنيان الحارثي الذي تعتبره صنعاء مسؤولا عن عدد من الاعمال الارهابية في اليمن.
&ولم تحدد الحكومة اليمنية في بيانها مستوى التعاون مع الولايات المتحدة الذي ادى الى نجاح تلك العملية.
&وصرح وزير الداخلية اليمني رشاد العليمي في البيان "ان عملية مطاردة لأفراد المجموعة قد تمت وانتهت بمقتلهم وذلك ضمن التعاون والتنسيق الأمني بين حكومة الجمهورية اليمنية وحكومة الولايات المتحدة الأميركية لمكافحة الارهاب".
&وقدم اسماء الاشخاص الاخرين الذين قتلوا وهم منير أحمد عبد الله السوداء وصالح حسين علي الزنو وأوسان أحمد الطريحي وعادل ناصر السوداء وكمال درويش.
&واكد العليمي ان هذه المجموعة "كانت تخطط لشن هجمات تخريبية جديدة ضد المنشآت النفطية والاقتصادية والاستراتيجية" في اليمن.
&واضاف ان شخصا سابعا كان على متن السيارة التي دمرها الصاروخ، لاذ بالفرار قبيل الانفجار وان السلطات تلاحقه.
&وكان الاشخاص الستة الذين قتلوا في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر ملاحقين لتورطهم في الاعتداء على المدمرة الاميركية كول في ميناء عدن الذي اسفر عن مقتل 17 جنديا اميركيا في تشرين الاول/اوكتوبر 2000.
&وتنسب اليهم السلطات ايضا مسؤولية اعتداءات بالمتفجرات ضد اهداف حكومية وعسكرية.
&وفي العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر، رفضت مستشارة الامن القومي في البيت الابيض كوندوليزا رايس ان تؤكد ان الرئيس جورج بوش امر شخصيا باطلاق الصاروخ الاميركي.
&وذكرت صحف اميركية ان اطلاق الصاروخ من طائرة بلا طيار تم بموجب قرار رئاسي اجاز لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية القيام بعمليات سرية ضد القاعدة.
&وفي منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، اتهمت احزاب من المعارضة اليمنية الحكومة "بالتآمر" مع وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية في الهجوم بالصاروخ.