إيلاف دبي: بعد ان قدمت الرياض تنازلات في أيلول/ سبتمبر لسبع شركات نفط كبرى تقودها شركتا شل واكسون موبيل لإنعاش محادثات بشأن ثلاثة مشروعات قيمتها الإجمالية 25 مليار دولار تعثرت بسبب خلاف حول حجم امتيازات التنقيب المعروضة ومعدلات العائد على الاستثمار.
الا ان مصدر& سعودي قال اليوم "ان المفاوضين السعوديين يشعرون بخيبة أمل إزاء رد الكونسورتيوم الذي تقوده شركة رويال دتش/ شل على عرض الرياض بشان صفقة غاز حجمها خمسة مليارات دولار الا أنهم يهدفون للتوصل إلى قرار قاطع في غضون ستة اسابيع".وقالت مصادر في القطاع في وقت سابق من الشهر الحالي ان الكونسورتيوم الذي يضم شركات كونوكو فيليبس وتوتال فينا الف يوشك على التوصل إلى اتفاق نهائي بعد الاتفاق على بعض الشروط الرئيسية فيما يتعلق بأنشطة قطاع المصب التسويق والتكرير من الصفقة.
وأوضحت تلك المصادر ان بعض القضايا المتعلقة بقطاع المنبع التنقيب والاستخراج لم تحسم الا ان المصدر السعودي القريب من المفاوضات وصف رد شل بأنه مخيب جدا للآمال قائلا ان الكونسورتيوم لم ينتبه للنقطة التي تتبناها الرياض وهى انها صفقة موحدة لا تتجزأ فاما توءخذ كلها او تترك كلها.
وامتنعت شل عن التعليق على المفاوضات بشان هذا المشروع الذي تستحوذ على 40 في المئة من حصصه فيما يملك كل من شريكيها حصة نسبتها 30 في المئة.
وتريد شركات النفط الوصول لحقول الغاز التي يمكن ان تضمن كميات تكفى لتحقيق عائد مقبول على الاستثمار في مشروعات تطوير حقول الغاز وبناء مصانع بتروكيماويات ومحطات كهرباء وأخرى لتحلية المياه.
ونقلت رويترز عن المصدر السعودي قوله ان المفاوضين سيوضحون خلال الأسابيع القليلة المقبلة اي قضايا يشعر كونسورتيوم شل انها غامضة بغية التوصل إلى قرار نهائي في كانون الأول/ ديسمبر. وتابع الحكومة غير مستعدة لتقديم تنازلات إضافية وان هذا عرضنا النهائي.
وقال مصدر سعودي آخر قريب من المفاوضات انه ما زال يرى علامات ايجابية وان المفاوضات تمضى قدما وان الرياض تنوى تنفيذ مشروع تنمية حقل الشيبة او المشروع الرئيسي الثالث سواء مع الشركة الإنجليزية الهولندية العملاقة وشركائها او دونهم.
والمح ان ثمة أمل في قبول الكونسورتيوم الذي تقوده شل للمشروع قبولا غير مشروط. وتابع لكن حتى لو انهار الكونسورتيوم الذي تقوده شركة شل فان المشروعات ستنفذ.
وشكت الشركات من ان المملكة التي تملك رابع اكبر احتياطيات غاز طبيعي في العالم لم تطرح عليها مناطق امتياز كافية خاصة في مشروع تنمية حقل جنوب الغوار او المشروع الرئيسي الأول الذي تقوده شركة اكسون موبيل والبالغ حجم استثماراته 15 مليار دولار.
وقال المصدر السعودي ان اكسون طلبت تمديدا آخر قبل تقديم ردها النهائي على المشروع الرئيسي الأول. اما المشروع الرئيسي الآخر فيبدو انه موءجل.
والشركات متعددة الجنسيات الأخرى المشاركة في المشروعات هى بى بى واوكسيدنتال وماراثون.