أفادت مصادر أمنية فلسطينية ان قوات الامن الفلسطينية اخلت مساء الخميس مراكزها في بيت لحم تحسبا لرد عسكري اسرائيلي على العملية الانتحارية التي وقعت صباحا في القدس الغربية.
&وجاء امر الاخلاء بعد مرور بضع ساعات على العملية الانتحارية التي نفذت في حافلة مكتظة في المدينة المقدسة واسفرت عن 11 قتيلا اضافة الى منفذها.
&وبحسب مصدر امني، فان الانتحاري هو نائل ابو هليل (23 عاما) من بيت لحم في الضفة الغربية.
&وفي اعقاب العملية، اجرى رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون مشاورات مع وزير دفاعه شاوول موفاز "واعطيت التعليمات المناسبة للجيش"، كما اعلن رعنان غيسين المتحدث باسم شارون والذي قال "اسرائيل سترد بسرعة".
&من جهة اخرى، اصدر محافظ مدينة بيت لحم محمد المدني بيانا يدين فيه العملية ويدعو الى وقف الهجمات ضد المدنيين.
&وجاء في البيان ان المحافظة "تعلن عن استنكارها العمليات الموجهة ضد المدنيين سواء كانوا فلسطينيين او اسرائيليين" معربا عن الاسف "لوقوع الضحايا من الابرياء نتيجة لاستمرار الصراع على هذه الاراضي المقدسة ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى".
&لكنه اكد رفض "تحميل السلطة الوطنية الفلسطينية المسؤولية عن تدهور الاوضاع الامنية في المنطقة" محملا "الحكومة الاسرائيلية المسؤولية المباشرة عن هذه الاوضاع نتيجة لتصعيدها العسكري".
&وحذر البيان من ان "حملة التحريض التي تشنها الحكومة الاسرائيلية على مدينة بيت لحم ما هي الا مبررات لاعادة احتلال هذه المحافظة، وينطوي على محاذير من شانها تهديد الاستقرار المنشود"
&وطالب بوضع حد لكافة العمليات التي تستهدف المدنين والعودة لطاولة المفاوضات لتجقيق الحل الشامل للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي على اسس قرارات الشرعية الدولية.
&وكانت القيادة الفلسطينية دانت خلال النهار بلهجة شديدة العملية الانتحارية، مؤكدة انها لا تندرج في اطار "مقاومة الاحتلال".