إيلاف من القاهرة: سريعاً أتى الرد من القاهرة تعليقاً على تصريحات وزير خارجية اسرائيل يسرائيل كاتس التي أطلقها الثلاثاء مؤكداً خلالها أن مصر بمفردها هي التي تملك مفاتيح منع أزمة إنسانية في غزة.

وجاء في الرد المصري على لسان وزير الخارجية سامح شكري، الثلاثاء، رفض مصر القاطع لسياسة تزييف الحقائق والتنصل من المسؤولية التي يتبعها الجانب الإسرائيلي، مشدداً على أن إسرائيل هي المسؤولة الوحيدة عن الكارثة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة حالياً.

وجاء تعليق شكري ردا على تصريحات وزير خارجية إسرائيل يسرائيل كاتس المطالبة بإعادة فتح معبر رفح وتحميل مصر مسؤولية منع وقوع أزمة إنسانية في قطاع غزة.

واعتبر وزير الخارجية السيطرة الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، والعمليات العسكرية الإسرائيلية في محيط المعبر، وما تؤدي إليه من تعريض حياة العاملين في مجال الإغاثة وسائقي الشاحنات لمخاطر محدقة، هي السبب الرئيسي في عدم القدرة على إدخال المساعدات من المعبر.

من يتحمل مسؤولية مقتل 35 ألفاً؟
واستنكر وزير الخارجية بشدة محاولات الجانب الإسرائيلي اليائسة تحميل مصر المسئولية عن الأزمة الإنسانية غير المسبوقة التي يواجهها قطاع غزة، والتي هي نتاج مباشر للاعتداءات الإسرائيلية العشوائية ضد الفلسطينيين لأكثر من 7 أشهر، وراح ضحيتها أكثر من 35 ألف مواطن، أغلبهم من النساء والأطفال.

وطالب وزير خارجية إسرائيل بالاضطلاع بمسؤوليتها القانونية باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، من خلال السماح بدخول المساعدات عبر المنافذ البرية التي تقع تحت سيطرتها

وكان وزير الخارجية الاسرائيلي قد تحدث عن أنه تحدث الإثنين مع نظيريه في بريطانيا وألمانيا ديفيد كاميرون وأنالانا باربوك "بشأن ضرورة إقناع مصر بإعادة فتح معبر رفح، من أجل السماح باستمرار نقل المساعدات الإنسانية إلى غزة".

مضيفاً:"العالم يفرض على إسرائيل مسؤولية القضية الإنسانية، لكن مفتاح منع حدوث أزمة في غزة أصبح الآن في أيدي أصدقائنا المصريين، خاصة أن حماس لن تسيطر على المعبر، هذه ضرورة أمنية لن نتنازل عنها".

الموقف المصري
السلطات المصرية رفضت إعادة فتح حدودها مع غزة بعد أن سيطرت القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، وقال مسؤول مصري في وقت سابق: "طالما بقيت القوات الإسرائيلية في معبر رفح، فإن مصر لن ترسل شاحنة واحدة إلى رفح".

تهديد مصري
وقبل أيام أعلنت مصر عزمها دعم دعوى جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، التي تتهم فيها إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، كما هددت مصر اسرائيل بصورة مباشرة بتجميد وربما إلغاء اتفاقية السلام، الأمر الذي رفع من وتيرة الغضب المتبادل بين القاهرة وتل أبيب.