إيلاف من القاهرة: تمكَّنت الأجهزة الأمنية المصرية من إلقاء القبض على الجاني الذي ارتكب جريمة قتل بشعة في منطقة النهضة، حيث عُثر على أجزاء من جثمان الضحية مبعثرة في المنطقة. وأظهرت التحقيقات حتى الآن أن الدافع وراء الجريمة كان "خلافات الجيرة".
وصرحت جهات التحقيق المختصة بالقاهرة بدفن أشلاء سيدة النهضة المسنة، وذلك بعد إعداد تقرير الطب الشرعي عن الجريمة.

ووفقًا لمصادر موقع "القاهرة 24"، كشف المتهم عن تفاصيل مروعة تتعلق بجريمته، حيث أقر بأنّ "خلافات الجيرة" كانت الدافع وراء فعلته الشنيعة.

وفي تفاصيل الواقعة، قال المتهم إن الضحية كانت تقيم في الشقة المجاورة له، تقدم بها السن وكانت تعاني من مشاكل صحية وسلوكية، وأصبحت "سليطة اللسان"، وافتعلت معه عدة أزمات، واتهمته بتجاوزات متكررة، مهددة "بالإبلاغ عنه والتجني عليه".
وللتخلص من هذه التهديدات، قرر المتهم ارتكاب جريمته بوحشية، حيث استخدم سكينًا لطعن الضحية وتمزيق جثمانها، محاولًا تمويه الجريمة برمي أجزاء الجثة في مقالب القمامة.
وأشار المتهم إلى أنه "وزع الأقدام على مقالب القمامة لتأكلها الكلاب، ويمحو أثر جريمته، أو يعتقد المارة وجامعي القمامة، أنها قدم سكرية تم التخلص منها بمقالب القمامة كما يحدث في بعض الأحيان، واحتفظ بالرأس في ثلاجة منزله، لكن رائحة الدماء ظلت تفوح من الشقة السكنية، ما دعاه لغلق النوافذ والأبواب، حتى يكتم الرائحة".

من جانبه، أكد شقيق الضحية وجود "خلافات الجيرة" بين أخته والمتهم على فترات متباعدة، بسبب مشاكل بسيطة كانت تتعلق بتسرب المياه من شقة الضحية إلى شقة المتهم. وقال إن "شقيقته كانت تقيم في شقتها عقب وفاة والدهما" لافتاً إلى أن المشاكل مع جارها كانت بسيطة"، لافتاً إلى أن "بعض الجيران أيضا افتعلوا المشاكل مع أختي".
وأضاف أن شقيقته تغيبت عن المنزل، فتوجه لقسم الشرطة لتحرير محضر بتغيبها، إلا أنه فوجئ بعثور الأجهزة الأمنية على أجزاء من جثمانها.
وأردف شقيق الضحية أنه لم يتوقع وقوع مثل هذه الجريمة البشعة. وقال "لم أكن أتخيل أن يحصل لشقيقتي ما أصابها، لقد وجدوا أجزاء من جثتها بعدما قام رجل بإبلاغ السلطات أنه عثر على جثة سيدة، وتبين في النهاية أنها أختي!".