ايلاف - بعد مبادرة تضامنية سابقة للملك محمد السادس تجاه جارته الجزائر أثناء فيضانات العام الماضي، حل أمس وزير التضامن الوطني الجزائري الطيب بلعايز بالدارالبيضاء مبعوثا من قبل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى الملك محمد السادس معربا اليه عن تضامن مميز للجزائر مع المغرب في ظل الفياضانات التي عاشتها مدن مغربية عديدة.
والجديد في رسالة التضامن الجزائرية هذه هو استقدام الوزير الجزائري لوفد جزائري رفيع المستوى من قبل الرئيس بوتفليقة والذي كلفه شخصيا بتبليغ الملك محمد السادس "مواساته وتعازيه إلى الملك والحكومة والشعب المغربيين" فى ضحايا الفيضانات.
اضافة الى ان الوفد الجزائري يضم مهندسين وفنيين من مستوى عال يتوفرون على خبرة فى ميدان تكرير البترول، وفي ذلك اشارات هامة للتعاون التقني الي جمد بين البلدين لطيلة عقود كاملة.
واذا كانت مثل هذه الرسائل البين بروتوكولية تثلج صدر شعوب البلدين لكونه يرى فيها دائما بوادر خير تواصلية فان العلاقات المغربية الجزائرية قد تعودت على تواصل المد والجزر مع فتح نوافذ الاغاثة لمثل هذه المبادرات التي يمكن استغلالها لفتح قنوات التواصل والتفاوض السياسيين بين البلدين.
وقد اهتمت وسائل الاتصال المغربية بخبر التضامن الجزائري وأفردت له مساحات هامة من البث حيث كان الوزير الجزائري يبدى استعداد بلاده التام ل"تقديم كل أشكال الدعم والمساعدة الضرورية".
وكان الرئيس بوتفليقة من جهته قد بعث ببرقية تعزية الى العاهل المغربي في ضحايا الفيضانات وقد عبر بوتفليقة في البرقية عن بالغ الحزن والأسى لما علم "بنبأ حصول مكروه من جراء الفيضانات أودى بأرواح العديد من إخواننا من أبناء المغرب الشقيق" معزيا الشعب المغربي من خلال الملك.
التعليقات