الرياض-ايلاف: عرض الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات على ولي العهد السعودي الامير عبدالله بن عبدالعزيز "ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان على أيدي قوات الاحتلال الاسرائيلى".وذكرت وكالة الانباء السعودية الرسمية& أن الامير عبد الله تلقى الليلة الماضية اتصالا هاتفيا من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات "تناول خلاله" تبادل وجهات النظر حول تطورات الاحداث في المنطقة وبخاصة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان مستمر من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلى".
وكان مجلس الوزراء السعودي جدد خلال اجتماع الاسبوعي في التاسع عشر من الشهر الحالي برئاسة العاهل السعودي الملك فهد بن عبد العزيز دعوته للامم المتحدة بتفعيل قراراتها ذات الصلة بالشأن الفلسطيني واتخاذ الاجراءات اللازمة لحمل إسرائيل على الانصياع لاحترام قرارات الشرعية الدولية والعمل على تنفيذها حتى يتسنى رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".
وكانت السعودية الدولة الخليجية الغنية بالنفط وراء خطة سلام عربية تقوم على الاعتراف باسرائيل في مقابل انسحابها من الاراضي العربية المحتلة سنة 1967 ودعت منظمة المؤتمر الاسلامي الخميس الماضي المجموعة الدولية الى التدخل لتوفير الحماية للفلسطينيين وإنهاء الوضع المأساوي في الاراضي الفلسطينية.
ودعا الامين العام للمنظمة عبد الواحد بلقزيز في رسالة وجهها الى عدد من الدول والمنظمات الدولية، المجموعة الدولية الى "تكثيف جهودها لانهاء الوضع المأساوي في الاراضي الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي وتوفير حماية دولية للفلسطينيين".وقد وجهت هذه الرسالة الى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ووزير الخارجية الاميركي كولن باول والممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا، في مناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي احتفل به أمس الجمعة.
ولفت بلقزيز انتباه المجموعة الدولية الى الوضع المتردي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الاسرائيلي والذي يتميز بموجات من عمليات اغتيال مسؤولين (فلسطينيين) وهدم منازل. وأكد أن منظمة المؤتمر الاسلامي التي تتخذ من جدة غرب السعودية مقرا لها "ستستمر في دعم الجهود المبذولة لاحلال الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط واقامة سلام عادل وشامل فيها".