&
بغداد (- استأنف مفتشو الامم المتحدة عملهم يوم الاثنين في مواقع عراقية مشتبه بها بعد ساعات من وصول بيان بغداد التفصيلي عن اسلحتها الى مقر الامم المتحدة في نيويورك.وتوجه خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى منشأة التويثة النووية على بعد 20 كيلومترا جنوبي العاصمة بغداد. وكان مفتشو الوكالة الدولية قد زاروا مركز ابحاث التويثة النووي وهو منشأة رئيسية في البرنامج النووي العراقي مرتين الاسبوع الماضي.ولم يتضح سبب عودتهم الى الموقع يوم الاثنين.
وأشار مسؤول عراقي يوم الاحد الى ان بغداد ربما كانت قريبة من تطوير قنبلة نووية.وقال الفريق عامر السعدي المستشار في ديوان رئاسة الجمهورية في مؤتمر صحفي ان العراق سلم كل الوثائق الخاصة ببرنامجه النووي يوم الاحد للوكالة الدولية في اطار الاعلان الذي طلبه مجلس الامن.
واشار الى ان الملف الواقع في 12 ألف صفحة يثبت ان العراق ليست لديه أسلحة نووية او بيولوجية او كيماوية.وسئل السعدي عن مدى التقدم الذي كان العراق حققه في صنع القنبلة النووية فقال انه كان هناك توثيق كامل ابتداء من التصميم وانتهاء بجميع الامور الاخرى لكنه قال ان العراق لم يصل الى التجميع النهائي للقنبلة ولم يختبرها.
وكان مركز التويثة يخضع في الماضي لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبه عدة مفاعلات بحثية وشهد انشطة اخرى منها عملية فصل البلوتونيوم ومعالجة النفايات النووية واساليب تعدين واستخلاص اليورانيوم وتطوير الحث النيوتروني والابحاث الاخرى الخاصة
بتخصيب اليورانيوم.ومركز التويثة هو موقع مفاعل اوزيراك السابق الذي قصفته اسرائيل عام 1981 وتتحفظ الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيه على عدة اطنان من اليورانيوم منذ عام 1998 .
وتوجه فريق آخر من لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش الى مجمع صناعي حربي هو شركة الطارق العامة على بعد 90 كيلومترا شمال غربي بغداد قرب بلدة الفالوجة.
وتدير الموقع لجنة التصنيع الحربي العراقي.وبدأ خبراء الامم المتحدة يوم الاحد تحليل بيان العراق عن برنامج اسلحته بعد وصول اكثر من 12 الف صفحة الى مكاتب المنظمة
الدولية جوا من بغداد.وفي نفس الوقت وصل الى فيينا مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية
الملف الخاص بالقسم النووي وشرع الخبراء على الفور في دراسته.ويوم الاحد زار مفتشو الامم المتحدة في العراق منشأة للدراسات الجيولوجية ومصنعا للمبيدات الحشرية في الشمال الغربي.