الرياض-&ايلاف: تفاعلت ردود الفعل الكويتية على خطاب الاعتذار الاخير الذي قدمة للكويتيين الرئيس العراقي صدام حسين الي الشعب الكويتي وينتظر ان يعقد الشيخ محمد الصباح وزير الدولة للشؤون الخارجية اجتماعات خلال اليومين المقبلين مع سفراء الدول الدائمة العضوية لدى الكويت وسفراء دول الاتحاد الأوروبي وسفراء الدول العربية والاسلامية ودول المجموعة الافريقية وغيرهم من سفراء الدول المعتمدين لدى الكويت لاطلاعهم على الموقف الكويتي وخطورة ما يمثله الموقف العدائي العراقي.
وبعد اتهام وزير الاعلام الكويتي بالوكالة الرئيس العراقي انه بخطابه هذا يذكر الكويتيين بما قبل احداث اغسطس من عام 1990 نقلت صحيفة الراي العام الكويتية باْن 10 نواب من كتلة العمل الشعبي أمس طلباً لعقد جلسة خاصة لمجلس الأمة غداً تنقل عبر القناة الفضائية الكويتية لتفنيد ما ورد في خطاب الرئيس العراقي صدام حسين، في ظل تباين في الآراء بين النواب بشأن ضرورة عقد الجلسة اذ رأى بعض النواب، .فيما لوحظ أن "فرملة" طرأت على التوجه الى تنظيم مسيرات احتجاجية، على اثر دعوة رئيس المجلس جاسم الخرافي الى عدم اعطاء أهمية للخطاب العراقي، وهي الدعوة التي انضم اليها أمس عدد من النواب، وأعلن في هذا الصدد أن جمعيات النفع العام والنقابات ستنظم السبت مهرجانا خطابيا.
وشدد عضو المكتب التنفيذي لكتلة العمل الشعبي النائب مسلم البراك على أهمية عقد جلسة خاصة لمناقشة خطاب رئيس النظام العراقي مشيراً الى أن الاستعجال في تقديم طلب لعقد جلسة غداً هدفه أن تتماشى وأهمية الرد على ما ورد من افتراءات في خطابالرئيس العراقي, وتوقع البراك ان تشهد جلسة الأربعاء حضوراً نيابياً وحكومياً كبيراً وقال "أتصور أن أي عضو في المجلس سيحضر الجلسة سيكون سعيداً لأنه سيثبت للعالم وقوفه خلف قيادته.
من جهته، أعرب النائب أحمد الدعيج عن تأييده الكامل لعقد جلسة خاصة لمجلس الأمة لإيصال رسالة رفض من الشعب الكويتي لما ورد في خطاب الرئيس العراقي صدام حسين.بدوره أيد الناطق الرسمي باسم الكتلة الاسلامية النائب مبارك الدويلة عقد جلسة خاصة يوم غدٍ الأربعاء لمناقشة خطاب رئيس العراق مؤكداً أهمية تخصيص جلسة لمجلس الأمة لمناقشة ما تضمنه الخطاب".
وقال الدويلة "ان الكتلة الاسلامية التي كانت دعت الى عقد جلسة خاصة في مجلس الأمة لمناقشة الخطاب الصدامي المشؤوم تتقدم بالشكر والتقدير الى الاخوة في كتلة العمل الشعبي لاستجابتهم السريعة وتفاعلهم مع دعوة اخوانهم في الكتلة الاسلامية، وذلك بالتقدم بطلب فعلي لعقد جلسة خاصة يوم الأربعاء المقبل".
أضاف "وبناء على هذا الطلب تدعو جميع أعضاء مجلس الأمة وأعضاء الحكومة الى حضور الجلسة الخاصة لكي تكون خير جواب من أهل الكويت" على خطاب صدام.
لكن النائب فيصل الشايع رأى أن "مجلس الأمة لا يحتاج الى عقد جلسة خاصة للرد على ما جاء في خطاب رئيس النظام العراقي"، مشيراً الى أن "المسيرات والمظاهرات لن تؤدي الغرض المطلوب" لافتاً الى أن "التصريحات والبيانات . كافية لتأكيد الثوابت الوطنية والتلاحم بين الشعب وقيادته الشرعية", وطالب الشايع بـ "عدم المبالغة في ردود الفعل تجاه التهديدات التي وردت في خطاب رئيس النظام العراقي ضد الكويت".
وقال النائب خالد العدوة "هذا الخطاب يجب ألا نعيره أي اهتمام ولا نعطيه من الهالة ما يضخمه . ومن هنا ليس هناك داعٍ لعقد جلسة خاصة لمجلس الأمة للرد على هذه الافتراءات التافهة والساقطة"، ودعا الى "الاكتفاء في هذه الظروف بإصدار بيان عن مجلس الأمة".
وفي مقابل الاعتصام الذي أقامه اتحاد الطلبة أمس بحضور بعض النواب، لم تتفق جمعيات النفع العام في اجتماعها أمس على تنظيم مسيرة شعبية، واكتفت بإصدار بيان استنكار لخطاب صدام, واتفقت الجمعيات على تنظيم مهرجان خطابي السبت في نادي كاظمة، كذلك أصدرت ثلاث من القوى السياسية الكويتية بياناً دانت فيه الخطاب ودعت صدام الى "الرحيل".