لندن - ايلاف: رسم الرئيس السوري بشار الاسد صورة سوداء لمنطقة الشرق الاوسط في حال شنت الولايات المتحدة حربا ضد العراق، وابلغ صحيفة (التايمز) البريطانية قوله "ستواجه المنطقة فيضانات من المهاجرين وستقسم دول وستجف الاستثمارات وستتفاقم الازمات الاقتصادية". ويبدا الرئيس الاسد زيارة رسمية للملكة المتحدة يوم الاثنين المقبل هي الاولى من نوعها
لرئيس سوري. كما سيلتقي الملكة البريطانية الزابيث الثانية ورئيس الوزراء توني بلير وعدد آخر من المسؤوين البريطانيين.
وسيصطحب الرئيس السوري معه في الزيارة زوجته اسماء الاخرس البريطانية المولد وهي كريمة جراح القلب السوري الشهير المقيم في لندن الدكتور فواز الاخرس.
ويرافق الرئيس الاسد وفد رسمي كبير يضم وزراء الخارجية والاقتصاد وغيرهم من سياسيين واقتصاديين.
وقال الاسد "ان أي حرب مقبلة ستخلق ارضية صالحة لتصاعد وتنامي الحركات الارهابية".
وقال ان سورية العضو غير الدائم في مجلس الامن وافقت على القرار الرقم 1441 الخاص بالتفتيش الدولي في العراق كواحد من خيارين احادهما مر "فأما نرفض القرار وتندلع الحرب او نوافق وساعتها نكون ساهمنا في تأحيل الحرب قليلا".
ويعتقد الرئيس السوري بان الحرب واقعة لا محالة سيما وان الولايات المتحدة تلوح بها في كل يوم حتى رغم صدور القرار 1441 .
وامتدح الاسد دعوة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير لعقد مؤتمر دولي لاحلال السلام في الشرق الاوسط، ولكنه قال "يتعين على مؤتمر كهذا ان يحدد مبادىء اساس للسلام والا فانه سيكون من غير مضمون او معنى".
ودافع الرئيس السوري عن العمليات الانتحارية الفلسطينية، معتبرا اياها افعالا مشروعة من جانب الشعب الفلسطيني مقابل الافعال الارهابية التي يرتكبها ضد رئيس وزراء اسرائيل اريل شارون.
وقال ان حقوق الشعب الفلسطيني وطنية ومشروعة وهي مدعومة من ثلاثمائة مليون عربي ومليار مسلم ومئات الملايين من شعوب الارض الاخرى.
واعترف الرئيس الاسد بأن بلاده تستضيف على اراضيها مكاتب اعلامية لحركتي حماس والجهاد الاسلامي الفلسطينيتين.
كما انه اعترف في الأخير بتهريب البترول والسلع عبر الحدود العراقية السورية على الرغم من الحظر الدولي على العراق.
وقال "البترول العراقي الذي نتسلمه هو بمثابة تجربة لخط الانابيب الذي عمره اكثر من خمسين عاما، وبالطبع فان البترول الذي نتسلمه تجربة الخط لا يمكن ان نعيده!".
يذكر ان الولايات المتحدة التي يتهمها الرئيس السوري بالتجهيز لحرب وشيكة ضد العراق، تتهمه هي الاخرى بإيواء ودعم الارهاب، كما انها تتهمه بالسعي للحصول على اسلحة الدمار الشامل.