دبي - اصيب منتخب البحرين لكرة القدم بخيبة كبيرة قبيل مشاركته في كأس العرب الثامنة في الكويت من 16 الى 30 كانون الاول(ديسمبر) الحالي بعد النتائج المخيبة التي حققها في الدورة الدولية التي نظمها الاتحاد البحريني من 7 الى 12 منه وحل فيها رابعا واخيرا بنقطة واحدة.
وكان الاتحاد البحريني يأمل في ان تشكل كأس العرب محطة اعداد مهمة لمنتخبه للتصفيات المؤهلة الى كأس اسيا المقررة نهائياتها في الصين عام 2004، وتصفيات كأس العالم ايضا في المانيا 2006، لذلك حرص على المشاركة في كأس العرب وكان اخر المنضمين اليها.
ونتائج منتخب البحرين في الدورة الدولية الثانية التي ينظمها الاتحاد البحريني سيئة نظرا للتطور الذي طرأ على مستواه في الاونة الاخيرة، فخسر مباراته الاولى امام الاردن صفر-3، والثانية امان سوريا 2-3، ثم انتزع نقطته الوحيدة بتعادله مع الصين 2-2 في الثالثة.
&وتعرض المنتخب البحريني الى انتقادات لاذعة بعد هذه النتائج وترددت شائعات حول احتمال الاستغناء عن خدمات مدرب المنتخب الالماني فولفغانغ سيدكه الذي حقق معه نتائج باهرة ونقلة نوعية عربيا واسيويا في السابق، الا ان اتحاد اللعبة اكد استمرار المدرب في مهمته وسيتوجه معه الى الكويت لقيادته في كأس العرب.
ولفت منتخب البحرين الانظار في العامين الماضيين وحقق نتائج جيدة اولا في التصفيات الاسيوية المؤهلة الى مونديال 2002 التي اقيمت الصيف الماضي في كوريا الجنوبية واليابان عندما تغلب على نظيره الكويتي في الكويت 1-صفر في المباراة الحاسمة على بطاقة التأهل الى الدور الثاني الذي بلغه للمرة الثانية في تاريخه.
وفي الدور الثاني، لعب منتخب البحرين دور الحصان الاسود فتصدر الترتيب لفترة في البداية وواجه منتخبات افضل منه فنيا كالسعودية وايراني وحقق نتائج طيبة خصوصا الحاقه الخسارة الوحيدة في التصفيات بالمنتخب الايراني في الجولة الاخيرة وقدم بطاقة التأهل على طبق من فضة الى نظيره السعودي.
وفي كأس الخليج الخامسة عشرة في السعودية مطلع العام الحالي، قدم المنتخب البحريني اداء جميلا في جميع مبارياته ولم يسعفه الحظ في احتلال احد المركزين الاولين، فحل رابعا بعد قرعة مع المنتخب الكويتي الذي جاء ثالثا.
وكانت الانظار تتجه نحو المنتخب البحريني على انه من المنافسين على مركز متقدم ايضا في كأس العرب التي اوقعته القرعة فيها ضمن المجموعة الاولى الى جانب السعودية حاملة اللقب وسوريا التي اعلنت اليوم انسحابها، ولبنان واليمن، لكن الاستعدادات للمشاركة في البطولة كانت خجولة رغم انها بدأت في 26 تشرين الاول(اكتوبر) الماضي.
وواجه المنتخب البحريني في بداية اعداده مشكلة عدم وجود ملعب صالح مخصص للتدريب ما اجبره على التنقل بين اكثر من ملعب لتأدية مهمته، كما انه لم يخض اي مباراة ودية جدية فاضطر سيدكه الى اللعب مع فرق محلية تعرض خلالها المهاجم محمد جعفر لاصابة ستحرمه من المشاركة في كأس العرب.
وتضم تشكيلة البحرين 20 لاعبا هم: عبد الرحمن عبد الكريم ومحمود جلال وعلي سعيد وعبد العزيز الدوسري وفيصل عبد العزيز وراشد الدوسري ومحمد سالمين وعلي حسين وحسين علي واسماعيل صالح واحمد حسان طالب وسلمان عيسى وطلال يوسف وغازي الكواري وخالد الدوسري وباسل سلطان ودعيج ناصر وحسين سلمان ومحمد حسين وعبدالله المرزوقي.
لكن نائب رئيس الاتحاد الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة الذي سيرأس البعثة الى الكويت بدا متفائلا بتحسن عروض المنتخب في كأس العرب قائلا "ان معرفتي بقدرات اللاعبين وامكاناتهم تجعلني متفائلا بحصول مثل هذا التحسن وهذا ما لاحظناه بين المباراتين الاولى والثانية من الدورة الدولية".
واضاف "توقع الجميع ان يكون منتخبنا جاهزا في الدورة لكننا اعتبرنا كاتحاد ان مبارياتنا فيها استعدادية لكأس العرب لان المنتخب لم تتح له الفرصة الكافية للاستعداد، فلم يلعب مباريات قوية قبلها تساعد الجهاز الفني على اكتشاف مواقع الخلل التي يعاني منها فلعب امام اندية ولو واجه منتخبات لتعرفنا على النقاط التي تحتاج الى تركيز".
وتابع "ان اعدادنا لم يكن صحيحا فافتقد اللاعبون اللياقة وظهر من المباريات ان المنتخب يحتاج الى تركيز واستقرار لكنني واثق من انه سيظهر بصورة افضل في كأس العرب". وتشارك البحرين في كأس العرب للمرة الرابعة، ففي الدورة الثالثة عام 1966 في بغداد، خسرت امام العراق 1-10 وامام لبنان 1-6 وتعادلت مع الكويت 4-4، وفي الدورة الرابعة في الطائف عام 85 فازت على موريتانيا 1-صفر وتعادلت مع العراق 1-1 وتأهلت الى نصف النهائي حيث تخطت قطر بركلات الترجيح 4-1 (صفر-صفر) قبل ان تخسر النهائي امام العراق صفر-1.&وفي الدورة الخامسة في عمان عام 88، تعادلت مع الاردن والجزائر سلبا وخسرت امام سوريا 1-2.