&نوري العلي
&
تناقلت وكالات الأنباء إن الإرهابي أيريل شارون رئيس وزراء إسرائيل،أتهم مثيله الإرهابي الأول صدام حسين دكتاتور العراق، بإخفائه أسلحة دمار شامل وصواريخ في سوريا... هذا الخبر يدفع إلى ربطه مع انهيار سد زيزون القريب من حماة على بعد 350 كم شمال دمشق بتاريخ 3/6/2002، والذي غمرت مياهه المقدرة ب 71 مليون متر مكعب قرية زيزون، وبلغ عدد ضحايا الانهيار 20 شخصا إضافة إلى الأراضي الزراعية القريبة للسد، قدمت الأمم المتحدة والولايات المتحدة ودول أخرى مساعدات لسوريا لتلافي الأضرار الناجمة عن انهيار السد كما تبرع الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال إعادة بناء قرية زيزون كاملة... ولكن ما الذي فعله نظام صدام (لمساعدة) سـوريا؟... لقد أقام نظام صدام جسراً جوياً بين بغداد ودمشق لعدة أيام... نعم جسرا جوياً...هذا الجسر الجوي يذكرنا بالجسر الجوي الذي أقامه الاتحاد السوفيتي بعيد نكبة حزيران 1967 لنقل الأسلحة والإمدادات العسكرية لمصر لتعويضها عما خسرته في الحرب... ولكن يا ترى ما الذي نقله صدام بجسره الجوي مع دمشق... هل يعقل قيام جسر جوي ولعدة أيام لنقل خيام وأدوية وبعض مواد الإغاثة ... ألا يستبعد أن يكون صدام أرسل ما بين الخيم والأدوية ما ليس بخيم ولا أدوية... بل شيءً من سمومه وجراثيمه وصواريخه... فمعروف عن صدام رأس الشر والجريمة، تعميمه للجريمة وتلطيخ ما يمكن له تلطيخهم معه، من اتباعه وعاضديه، سواء كانوا أشـخاص أو دول، فليست حرب البوابة الشرقية واحتلاله الكويت ببعيدتين وكيف ورط صدام الكثير من الدول والمنظمات العربية في هاتين الحربيـن القذرتيـن... كل شيء متوقع من مجرمي العوجة، كما لا يستبعد أن يكون نظام بغداد، هو الذي سرب معلومات عن إخفائه في سوريا بعض من مواده للإبادة الشاملة وبعض من صواريخه، التي يبحث عنها الآن مفتشو انموفيك، بهدف توريط سوريا معه، وبالتالي اتخاذها موقف دفاعي عن نفسها وعنه... ستكشف الأيام العجب العجاب مما فعله هؤلاء المجرمون بما سيذهل العالم، فما ظهر على السطح من جرائمهم وأساليبهم الدنيئة، لا يشكل سوى القليل اليسير مما خفي عنا ...
كوبنهاكن&&
التعليقات