الكويت - حذر رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي اليوم من "التجريح ‏ ‏الشخصي التراشق بأسلوب قد يسيء الى المصلحة العامة" لاسيما في مجتمع صغير ‏ ‏كالكويت مشددا في الوقت ذاته على ضرورة عدم اتاحة المجال لمن يريد "الاصطياد في ‏ ‏المياه العكرة وخلق فتنة في هذا المجتمع".‏
جاء ذلك في تصريح ادلى به الخرافي للصحافيين على ضوء ما يثار على الساحة ‏ السياسية من تلويحات بعض النواب بتوجيه عدد من الاستجوابات النيابية الى بعض ‏ ‏الوزراء.‏‏ وأكد الخرافي أن "ما يربطنا (مجلس وحكومة) من اخوة وزمالة يتطلب منا عدم اتاحة ‏‏المجال امام من يريد الاصطياد في المياه العكرة او يخلق فتنة في هذا المجتمع ‏‏الصغير" مشددا على "عدم اللجوء الى التجريح الشخصي والتراشق بأسلوب يسيء الى ‏ ‏المصلحة العامة العامة واستقرار الكويت" مشددا على "معاونة كل من يعمل للصالح ‏ ‏العام".‏ ‏ وقال أن "ما يحمينا ويربطنا أكبر بكثير من أي خلاف" معربا عن أمله بأن "لا ‏
‏نتراشق بأي اتهامات لن تؤدي إلا الى المزيد من الخلافات الشخصية والجروح التي ‏ ‏تؤثر على هذا الترابط".‏
‏ وأضاف "لاتوجد أي مشكلة غير قابلة للحل أو المعالجة كما لايوجد أي خطأ يمنعنا ‏ ‏من التعاون وأن نكون يدا واحدة ولسانا واحدا في اصلاحه" معتبرا أن ما يدور على ‏ ‏الساحة السياسية في الوقت الحاضر ليس الا "مانشيتات (عناوين) من الصحافة رغم عدم ‏ ‏تقديم الاستجواب حتى الان..فأنا لم أر تصعيدا ".‏
‏ وأكد الخرافي أن الاستجواب حق دستوري "يجب أن لا نبالغ في تفسيره أو الحديث ‏ ‏حوله قبل أن يقدم ويأخذ مجراه الدستوري" مشيرا الى أن ما يربط الحكومة والمجلس ‏‏"من علاقة أخوية سيؤخذ بعين الاعتبار".
‏‏&
وفي رده على سؤال حول ما اذا كان التلويح بتوجيه أكثر من استجواب الى ‏ ‏عدد من الوزراء في آن واحد يؤزم العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية قال ‏ ‏الخرافي "لا اعتقد ان هناك تأزيما بالصورة هذه".‏‏ واضاف "أن علينا في الوقت ذاته عدم المبالغة بمواضيع الاستجواب وأن لا نتخوف ‏‏من الاستجواب اذا كان للمصلحة العامة ومناقشته تتم باسلوب حضاري يتماشى مع ‏ ‏اللائحة والدستور ولا يسيء الى اي طرف..فاذا كان هذا هو الاستجواب فمرحبا به".‏
‏ وفي رده على سؤال آخر حول ما اذا كانت هذه الاستجوابات ستؤدي الى حل مجلس ‏‏الامة اكد الخرافي ان موضوع حل المجلس بيد سمو امير البلاد الشيخ جابر الاحمد ‏ ‏الجابر الصباح مشيرا الى أن حكمة سموه هي التي تتجلى في هذه المواقف "ونحن ‏ ‏مطمئنون لحكمته وحرصه على الكويت واهل الكويت".‏‏ وأعرب الخرافي أيضا عن ثقته واطمئنانه بحكمة النائب الاول لرئيس الوزراء ووزير ‏‏الخارجية الشيخ صباح الاحمد الصباح وحرصه على المصحلة العامة وذلك بتوجيهات من ‏ ‏سمو امير البلاد وسمو ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد العبدالله السالم ‏ ‏الصباح.‏
‏ يذكر أن عددا من النواب كانوا قد لوحوا في الفترة الاخيرة بتقديم استجوابات ‏‏لبعض الوزراء في الحكومة حول بعض الامور الداخلة في اختصاصاتهم .‏‏