&&
القاهرة- قال رئيس مجلس الامة الكويتى جاسم الخرافى ان ‏الكويت لاتقبل ان يساء الى كرامتها ووصف بعض المواقف العربية من الازمة الاخيرة بـ ‏‏"النفاق" وشدد انه على العرب اذا اختلفوا أن يعرفوا كيف يختلفون وكيف يتجاوزون ‏‏خلافاتهم.‏&&&
‏واضاف فى حوار تنشره مجلة "الاهرام العربى" غدا انه " من ضمن المشاكل التى ‏واجهتنا كعرب هى المجاملات التى وصلت فى بعض الاحيان الى حد النفاق خاصة فيما ‏يتعلق بالازمة الاخيرة فمامن قائد عربى الا ويعرف أن حل مشكلة العراق كانت بزوال ‏هذا النظام لكن البعض منا كان يرغب أن يكون الغير هو الذى يزيله بعيدا عنه".‏&&&
‏ورفض القول بان الكويت كانت متحمسة للحرب ضد العراق قائلا" لم نكن نريد أن ‏تكون هناك حرب فى العراق ولذلك كنا مع مبادرة الشيخ زايد منذ اللحظة الاولى ‏لكننا لم نرد أن نختلف مع أحد ولانقبل أن يساء الى كرامتنا لاننا دولة ديمقراطية ‏‏لدينا الرأي والرأي الاخر".‏&&&
‏واشار فى هذا الشأن الى اقتحام السفارة الكويتية فى ليبيا قائلا "لم نقبل ‏‏ماحدث أخيرا فى ليبيا ولا يمكن أن نقبل أبدا أن يرفع أحد العلم الكويتى ويضع ‏‏مكانه العلم العراقى وفى المقابل فاننا نحترم وجهة نظر المظاهرات التى جرت فى ‏ليبيا ولكن عندما نشعر بأن مثل هذه المظاهرة سيرت خصيصا ضد الكويت فهذا امر ‏‏لانقبل به".‏&&&
‏وردا على سوءال عن موقف الكويت من الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى قال ‏الخرافى "بالنسبة لنا يبقى عمرو موسى له مكانته وتقديره ونرجو الا يتعدى الخلاف ‏بيننا الاحترام المتبادل لكن تصريحه لاحدى الصحف العربية الذى اتهم فيه دولا ‏عربية بالوقوف وراء الحرب مثل الكويت اغضبنا وكنا نرى أنه لايمكن اصدار مثل هذا ‏‏القول".‏&&&
‏واستدرك الخرافى قائلا "على أية حال نحن نتفق ونلتزم بدعوة مصر لتجاوز ‏الخلافات العربية فى هذا الوقت وانا اعتبر أن الخلاف بينى وبين عمرو موسى قد توقف ‏‏بالفعل".‏&&&
‏وقال رئيس مجلس الامة فى اشارته الى الوضع فى العراق "اللعبة انتهت ‏‏فى العراق والحرب وضعت اوزارها ونظام صدام حسين يتحمل المسوءولية الاولى عن مأساة ‏‏الحرب لانه اصم اذنيه وظل يرفض حتى الدقيقة الاخيرة الاستماع الى صوت الحق ‏والعقل بشان امكانية التخلى عن السلطة".‏&&&
‏واعتبر ان الدرس المهم الذى ينبغى ان يتعلمه العرب بعد الازمة الاخيرة هو ‏"ضرورة ان تسود الصراحة التى لايجب ان تخرج عن الاحترام المتبادل فهناك قضايا ‏عربية شائكة وحساسة تحتاج الى الصراحة فى التعامل والى مشرط الجراح وبالتالى يجب ‏معالجتها على الفور ولايجب أن نكون كالنعامة التى تدفن رأسها فى الرمال".
‏وقال ان نتيجة الحرب كانت متوقعة وكانت هناك نصائح عربية ودولية لصدام حسين ‏بالرحيل وانقاذ الوضع فى العراق لكنهم تمسكوا فى بغداد بموقفهم وحدث ماحدث .‏&&&
‏واضاف "الحرب انتهت الان لكن المشكلة مابعد الحرب فلنا ان نتخيل بعد ان ظل ‏العراق يعانى لاكثر من 30 عاما من الدكتاتورية والارهاب وظل المواطن العراقى حتى ‏داخل بيته يخشى من شقيقه او يتحدث أمام أسرته بكلمة واحدة حتى لاتصل الى مخابرات ‏حزب البعث طيلة تلك السنوات وبالتالى لنا ان نتخيل كيف سيصير بناء الديمقراطية ‏‏فى العراق ".‏&&&
‏واعرب عن اعتقاده بان الوصول الى الحياة الطبيعية وبناء الديمقراطية سيحتاج ‏لبعض الوقت ولابد اولا من ازالة سنوات الظلم والرعب من نفوس العراقيين.&&&
وقال أن الكويت ستكون مثل كل دول الجوار للعراق ستعيش فى استقرار مع العراق ‏وبناء علاقات طبيعية مع الحكومة القادمة فى العراق موءكدا ان الكويت توءمن ‏‏بحتمية الاستقرار فى العراق والحفاظ على وحدة وسلامة اراضيه والتمسك بالروابط ‏الوثيقة بيننا وبين العراقيين خاصة روابط الدم والقرابة والجوار.‏&&&
‏‏وفى رده على سؤال عما اذا كانت الاجواء مهياة بالفعل لاقامة علاقات ‏‏طبيعية بين الكويت والعراق قال "ينبغى أن نطمئن الى وجود وبناء ديمقراطية فى ‏المرحلة القادمة فى العراق والتخلص من اعباء الماضى بكل سلبياته على الشعب ‏‏العراقى ومساعدته فى الاسراع بطى هذا الملف سوف يسعدنا فى الكويت على أن نبدأ ‏صفحة جديدة مع القيادة الجديدة فى العراق والشعب العراقى نفسه فى كل مناحى الحياة ‏وهذا التعاون الممكن مع العراق سيحتاج الى وقت حتى توجد حكومة جديدة".‏&&&
‏وقال رئيس مجلس الامة ان الفرصة قائمة أمام العالم العربى بما فيه الكويت ‏للاسهام بلعب دور حيوى فى مساعدة الشعب العراقى وعودة الحياة الطبيعية فى العراق ‏‏فى مرحلة ماتعرف بعملية اعادة الاعمار.‏&&&
واعتبر الخرافى ان مبادرة الرئيس حسنى مبارك بشأن تعديل اتفاقات الامن الجماعى ‏العربى وتعلم الدروس من عبر الحرب فى العراق هى الفرصة الحقيقية امام تفعيل ‏العمل العربى وتشجيع الجامعةالعربية فى المرحلة القادمة للم الشمل العربى وعودة ‏التضامن العربى قبل فوات الاوان.‏&&&
‏وقال ان هذه المبادرة جاءت فى وقتها وفى وقت حرج تمر فيه الامة العربية ولاشك ‏‏أنه سيكون هناك دور مهم لمصر وللرئيس مبارك فى تأسيس هذا النظام العربى الجديد فى ‏مرحلة مابعد صدام حسين.‏&&&
‏ومن جهة اخرى قال فى تقييمه للتجربة الديمقراطية فى الكويت ودور مجلس الامة فى ‏الحياة السياسية "أننا فى الكويت لدينا ايجابيات وسلبيات وهناك أخطاء فى تجربتنا ‏ولكن مهما كانت هذه الاخطاء فى تجربتنا الا أنه لاعلاج لها سوى الوعى السياسى ‏ومزيد من الديمقراطية والاطمئنان على التنفيذ الصحيح".