واشنطن: وعدت وزارة الدفاع الامير كية (البنتاغون) التي انهالت عليها الاسئلة الاثنين حول مخاطر القنابل الانشطارية على المدنيين، بفتح تحقيق بهذا الموضوع.
وسئل وزير الدفاع دونالد رامسفلد خلال مؤتمر صحافي ما اذا كان ينوي "الحد لا بل الغاء استعمال القنابل الانشطارية" كما تطالب منظمات انسانية. فتدخل رئيس هيئة اركان الجيوش الاميركية ريتشارد مايرز عندها مشددا على ان هذا النوع من السلاح "اقل خطرا من الالغام المضادة للافراد".
وقال "هذه القنابل تنفجر عند اصطدامها بالهدف" في حين ان الالغام المضادة للافراد تخبأ حتى يدوس عليها شخص فتنفجر به. وردا على سؤال حول سقوط ضحايا في العراق بسبب القنابل التي لم تنفجر عند اصطدامها بالهدف، اجاب مايرز "لم ار جروحا ناتجة عن قنابل انشطارية لكن هذا امر ممكن. سوف نحقق بالامر".
ولا تنفجر كل القنابل الانشطارية بعد القائها وتفيد اليونيسيف ان ذخائر يحويها هذا النوع من الاسلحة تنفجر عندما يجمعها مدنيون غالبا ما يكونون اطفالا، ظنا منهم انها حصص غذائية تحمل اللون نفسه (اصفر).
ودعا بول ماكارتني عضو فرقة البيتلز سابقا الى حظر هذا النوع من القنابل.
من جهة اخرى اوضح ريتشارد مايرز ان الطفلة التي اعطت عبوة ناسفة الى اربعة جنود اميركيين السبت في بغداد فعلت ذلك "بقصد ايذاء العسكريين" الذين اصيبوا بجروح.
واكد "ان الامر لا يتعلق بذخيرة غير منفجرة بل عبوة ناسفة تهدف الى ايذاء الجنود الاربعة" موضحا ان الفتاة لاذت بالفرار بعد ذلك.
وكانت القيادة الاميركية الوسطى اوضحت لدى اعلانها عن هذا الحادث ان "عراقيا جلب الطفلة التي كانت تعاني من جروح لم تعرف خطورتها".
واعلنت القيادة الوسطى في الثاني من نيسان/ابريل القاء قنابل انشطارية اكثر دقة واقل تأثرا بالاحوال الجوية في العراق. ووعد ريتشارد مايرز الاثنين بتوفير تعداد دقيق.
وتفيد منظمة "هيومان رايتس ووتش" المدافعة عن حقوق الانسان ان هذه الاسلحة ادت الى مقتل او جرح اكثر من اربعة الاف مدني خلال حرب الخليج العام 1991.