&إيلاف - محمد السيف: تواصل "إيلاف" في هذه الحلقة، وبشكلٍ مختصر، عرض عددٍ من آراء وأفكار الطريقي، تجاه عددٍ من القضايا، ذات العلائق بالوطن العربي ومواطنه، بالاشتراكية واليسار، بالنفط وتحريم حرق الغاز، تهجير البدو الرحّل، ورحيل عبدالناصر! لتكون هذه الحلقة خاتمة عرض آراء الطريقي وأفكاره ورؤاه، لننتقل بعدها إلى محاورَ أخرى في هذا الملف .
حينما قام الرئيس معمر القذافي، رئيس الجمهورية العربية الليبية، بزيارة إلى اليمن الشمالية، وجّه إليه الطريقي رسالةً يدعوه فيها بأن يزور اليمن الجنوبية، وقد نشر الطريقي رسالته في مجلته "نفط العرب"& 1971م، وقال فيها:" نرجوك أيها الثائر الشاب أن تزور اليمن الشعبية، فحكوماتها والشباب الذين يسيطرون على مقاليد الأمور فيها، يتحدثون لغتك الثورية، أكثر من اليمن الشمالية، وستجد فيها يساريين مسلمين، وأنت تعرف أن محمداً صلى الله عليه وسلم أولُ يساري عربي، طالما عرّفنا اليسارية بأنها العدالة الاجتماعية واحترام ذات الإنسان، إن محمداً كما تعلمون نادى بأكثر من المبادئ التي نادى بها ماركس ولينين وماوتسي تونغ، وإن أقرب الناس إلى المسلمين الحقيقيين، هم اليساريون الحقيقيون، وإذا كان بعض المتاجرين بالدين يُظهرون الدين الإسلامي أمام أعين العالم، بأنه دين تخلف وظلم وتقشف، يملك الحاكم في دولة كل شيء ولا يملك الناس أي شيء، فهؤلاء الحكام منحرفون وغير مسلمين" .
وفي رسالة وجهها الطريقي أيضاً، إلى الرؤساء "السادات والأسد والقذافي" ونشرت في مجلة نفط العرب، العدد 12 عام 1971م، قال الطريقي مخاطباً الرؤساء الثلاثة طالباً منهم أن يفسروا للأمة العربية، معنى شعارات: الوحدة والحرية والاشتراكية، يقول الطريقي: "إن الأمة العربية مريضة، مريضة بخيبة الأمل، مريضة بمرض الهزيمة، ومريضة بعدم الثقة في النفس، إن أمتنا كوريثٍ سفيه، يُبعثر إمكاناته وثرواته يمنةً ويسرة، دون أن يُفيد من هذه الثروة بما يحميه، من عاديات الدهر، أو يضمن مستقبلاً حسناً له ولأولاده،و يضيف الطريقي: إن الإنسان العربي يريد منكم أن تفسروا له معنى شعاراتكم: الوحدة ، الحرية، والاشتراكية بطريقةٍ مبسطة، فهو يريد الوحدة ويقدس الحرية، وهو اشتراكي بطبعه تملي عليه ذلك معتقداته السماوية، ولكنه عاش حتى الآن في ظل التجزئة وفي ظل شيء آخر غير الحرية، ورأي إزالة طبقة مستغلة وإحلال طبقة مستغلة أخرى محلها، وهذا الشيء يمكن تسميته بأي شيء إلا الاشتراكية!! ".
حينما قام الرئيس معمر القذافي، رئيس الجمهورية العربية الليبية، بزيارة إلى اليمن الشمالية، وجّه إليه الطريقي رسالةً يدعوه فيها بأن يزور اليمن الجنوبية، وقد نشر الطريقي رسالته في مجلته "نفط العرب"& 1971م، وقال فيها:" نرجوك أيها الثائر الشاب أن تزور اليمن الشعبية، فحكوماتها والشباب الذين يسيطرون على مقاليد الأمور فيها، يتحدثون لغتك الثورية، أكثر من اليمن الشمالية، وستجد فيها يساريين مسلمين، وأنت تعرف أن محمداً صلى الله عليه وسلم أولُ يساري عربي، طالما عرّفنا اليسارية بأنها العدالة الاجتماعية واحترام ذات الإنسان، إن محمداً كما تعلمون نادى بأكثر من المبادئ التي نادى بها ماركس ولينين وماوتسي تونغ، وإن أقرب الناس إلى المسلمين الحقيقيين، هم اليساريون الحقيقيون، وإذا كان بعض المتاجرين بالدين يُظهرون الدين الإسلامي أمام أعين العالم، بأنه دين تخلف وظلم وتقشف، يملك الحاكم في دولة كل شيء ولا يملك الناس أي شيء، فهؤلاء الحكام منحرفون وغير مسلمين" .
وفي رسالة وجهها الطريقي أيضاً، إلى الرؤساء "السادات والأسد والقذافي" ونشرت في مجلة نفط العرب، العدد 12 عام 1971م، قال الطريقي مخاطباً الرؤساء الثلاثة طالباً منهم أن يفسروا للأمة العربية، معنى شعارات: الوحدة والحرية والاشتراكية، يقول الطريقي: "إن الأمة العربية مريضة، مريضة بخيبة الأمل، مريضة بمرض الهزيمة، ومريضة بعدم الثقة في النفس، إن أمتنا كوريثٍ سفيه، يُبعثر إمكاناته وثرواته يمنةً ويسرة، دون أن يُفيد من هذه الثروة بما يحميه، من عاديات الدهر، أو يضمن مستقبلاً حسناً له ولأولاده،و يضيف الطريقي: إن الإنسان العربي يريد منكم أن تفسروا له معنى شعاراتكم: الوحدة ، الحرية، والاشتراكية بطريقةٍ مبسطة، فهو يريد الوحدة ويقدس الحرية، وهو اشتراكي بطبعه تملي عليه ذلك معتقداته السماوية، ولكنه عاش حتى الآن في ظل التجزئة وفي ظل شيء آخر غير الحرية، ورأي إزالة طبقة مستغلة وإحلال طبقة مستغلة أخرى محلها، وهذا الشيء يمكن تسميته بأي شيء إلا الاشتراكية!! ".
وفي مقالةٍ نشرها الطريقي في مجلته "البترول والغاز العربي" العدد4 في عام 1967م ضمّنها الطريقي رده على ما كتبه مدير تحرير صحيفة "المدينة" السعودية الأستاذ محمد صلاح الدين، في عددها الصادر في شعبان 1386هـ، يقول الطريقي: "نحن نؤيد الأخ في أن الشعب العربي في المملكة العربية السعودية، يتساهل مع المهملين والمقصرين في واجباتهم، ومن رأيي شخصياً أن تحاول الحكومة تلافي هذا النقص بمحاكمة المقصرين والمهملين والمفرطين في مصالح البلاد، فإن كان عبدالله الطريقي قد قصر في واجباته وتساهل مع شركة أرامكو فيجب محاكمته، إما طبقاً لقانون محاكمة الموظفين أو طبقاً لقانون محاكمة الوزراء، كما يجب إصدار القوانين التي تمنع الوزراء وكبار الموظفين مزاولة الأعمال أثناء وجودهم في الوزارة أو قبول الهدايا من الأشخاص الذين لهم تعامل تجاري مع الدولة، ومن رأينا انه لابد من محاكمة الذين تسببوا بإعطاء خصميات للأسطول الأمريكي وجعلوا شعبنا يساهم بدون علمه في المجهود الحربي الأمريكي في الحرب غير المقدسة في فيتنام، حيثُ تدمر المدن ويقتل الرجال والنساء والأطفال بدون رحمة ولا وازع من ضمير" .&
&
وبعد رحيل الرئيس المصري جمال عبدالناصر، كتب الطريقي مقالةً رثائية، في مجلته "نفط العرب" العدد 1 في 1970م قائلا: "لعله من تحصيل الحاصل، أن نقول أن أمتنا قد فقدت زعيماً وقائداً ومعلماً قد لا تجود الأيام بمثله، وأضاف قائلاً: نعم، لم ينجح عبدالناصر في تحقيق الوحدة السياسية الفعلية للأقطار العربية، ولكن ما فاجأ العالم هو نجاحه المنقطع النظير في تعميق فكرة الوحدة بين الطبقات العربية في كل مكان، فهذه الملايين التي جابت شوارع المدن العربية يوم وفاته ويوم إنزاله في مثواه الأخير، ماذا كانت تريد أن تقول؟ لقد كانت تعبر باللغة التي تفهمها، وكأنها تريد أن تقول إن هذا زعيمي وهذا رمز عربي، وإني لأشعر بالفزع والخوف من المستقبل، ويواصل الطريقي رثائيته في عبدالناصر قائلاً: لقد سقط عبدالناصر في وسط المعركة، وقد تجنينا عليه كثيراً شعوباً وحكومات، كنا منه كما كان بنو إسرائيل من موسى، حيث قالوا له (اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون) نعم كان عبدالناصر يعمل، وكان معظمنا يتفرج، وفي معظم الحيان ينتقد، وبعد هزيمة حزيران، كان من الواضح أن عبدالناصر يتحمل ويُطلب منه أن يتحمل أكثر مما يستطيع البشر، فكان عليه أن يُعيد بناء الجيش في الجمهورية العربية المتحدة إلى أقوى مما كان عليه قبل الهزيمة، وكان عليه أن يوحد المجهودات العربية ويبني الجبهة الشرقية، وكان عليه فوق هذا أن يحفظ الاقتصاد في الجمهورية العربية المتحدة في نموٍ مستمرٍ، ليرتفع مستوى الدخل القومي ويشعر الفلاح والعامل أن ما حصل عليه من مكاسب لن يتأثر بالهزيمة الحربية".
&
وبعد رحيل الرئيس المصري جمال عبدالناصر، كتب الطريقي مقالةً رثائية، في مجلته "نفط العرب" العدد 1 في 1970م قائلا: "لعله من تحصيل الحاصل، أن نقول أن أمتنا قد فقدت زعيماً وقائداً ومعلماً قد لا تجود الأيام بمثله، وأضاف قائلاً: نعم، لم ينجح عبدالناصر في تحقيق الوحدة السياسية الفعلية للأقطار العربية، ولكن ما فاجأ العالم هو نجاحه المنقطع النظير في تعميق فكرة الوحدة بين الطبقات العربية في كل مكان، فهذه الملايين التي جابت شوارع المدن العربية يوم وفاته ويوم إنزاله في مثواه الأخير، ماذا كانت تريد أن تقول؟ لقد كانت تعبر باللغة التي تفهمها، وكأنها تريد أن تقول إن هذا زعيمي وهذا رمز عربي، وإني لأشعر بالفزع والخوف من المستقبل، ويواصل الطريقي رثائيته في عبدالناصر قائلاً: لقد سقط عبدالناصر في وسط المعركة، وقد تجنينا عليه كثيراً شعوباً وحكومات، كنا منه كما كان بنو إسرائيل من موسى، حيث قالوا له (اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون) نعم كان عبدالناصر يعمل، وكان معظمنا يتفرج، وفي معظم الحيان ينتقد، وبعد هزيمة حزيران، كان من الواضح أن عبدالناصر يتحمل ويُطلب منه أن يتحمل أكثر مما يستطيع البشر، فكان عليه أن يُعيد بناء الجيش في الجمهورية العربية المتحدة إلى أقوى مما كان عليه قبل الهزيمة، وكان عليه أن يوحد المجهودات العربية ويبني الجبهة الشرقية، وكان عليه فوق هذا أن يحفظ الاقتصاد في الجمهورية العربية المتحدة في نموٍ مستمرٍ، ليرتفع مستوى الدخل القومي ويشعر الفلاح والعامل أن ما حصل عليه من مكاسب لن يتأثر بالهزيمة الحربية".
وعن النفط ومستقبله في منطقة الخليج، كتب الطريقي، قائلاً: "النفطُ سيكون معنا لمدةٍ قصيرة، وستنضب الآبارُ حتماً، وحتى ذلك الحين لا بد من تطوير الإنسان العربي محلياً، وإعداده لمواجهة عصر ما بعد النفط، فمعمل واحد في بلادنا خير من عشرات المدارس بالنسبة لتطوير إنسان الصحراء وتعويده على الاستقرار والعمل، وهكذا يتضح أن المنتجين للنفط في شرق جزيرة العرب لايستطيعون تأميم صناعة النفط كاملاً، والاستفادة في نفس الوقت من تطوير الإنسان، الذي هو أغلى وأهم من الثروات النفطية بدون التعامل مع الخبرة الأجنبية، والاحتفاظ بها حتى نتعلم أسرار الصناعة، وقد يتساءل الإنسان، هل حقاً هذا شيء ضروري؟ والجواب: نعم!" .
وعن حرق الغاز، يرى الطريقي تحريم ذلك، وأنه من الواجب أن يحفظ للأجيال القادمة، وذلك في تصريحٍ له عندما كان وزيراً، نشر في جريدة "الندوة" في 28/12/1380هـ، يقول: "يحرم تحريماً قاطعاً حرق أي غازٍ من الغازات التي تخرج مع الزيت إلى سطح الأرض، فإما أن يُصّنع هذا الغاز أو يُصدر أو يعاد إلى باطن الأرض، مرةً أخرى ليحفظ للأجيال القادمة، لأن حرق& هذه الثروة وتبديدها إنما هو جريمة في حق الأجيال القادمة، وفي حق ثروة الشعب ولن نسكت عليه، بل إن حكومة صاحب الجلالة ساهرة على أن تحقق هذه الخطوات بالطرق المشروعة التي تتخذها كل حكومة تعمل من أجل مصالح المواطنين" .
وعن حرق الغاز، يرى الطريقي تحريم ذلك، وأنه من الواجب أن يحفظ للأجيال القادمة، وذلك في تصريحٍ له عندما كان وزيراً، نشر في جريدة "الندوة" في 28/12/1380هـ، يقول: "يحرم تحريماً قاطعاً حرق أي غازٍ من الغازات التي تخرج مع الزيت إلى سطح الأرض، فإما أن يُصّنع هذا الغاز أو يُصدر أو يعاد إلى باطن الأرض، مرةً أخرى ليحفظ للأجيال القادمة، لأن حرق& هذه الثروة وتبديدها إنما هو جريمة في حق الأجيال القادمة، وفي حق ثروة الشعب ولن نسكت عليه، بل إن حكومة صاحب الجلالة ساهرة على أن تحقق هذه الخطوات بالطرق المشروعة التي تتخذها كل حكومة تعمل من أجل مصالح المواطنين" .
وفي مقالة له نشرت في مجلة الطليعة المصرية، العدد12 في 1965م بعنوان "البترول ومصير الإنسان العربي" وأثناء حديثه عن توطين البدو الرحل، قال الطريقي:"إن الإنسان في الجزيرة العربية لن يستطيع بناء حضارة على كثبان رملية، فالله وهو أصدق القائلين يقول( وجعلنا من الماءِ كلّ شيء حي) وليس في شبه الجزيرة العربية مياه كافية لبناء حياة أفضل، وعلينا أن نُشجع الجيل الصاعد من أبناء الجزيرة، على الهجرة إلى شمال سوريا والعراق واستخدام موارد النفط لتوطينهم وتمكينهم من تعمير الأرض وزراعتها وبناء حياة جديدة لهم وللأجيال القادمة من بعدهم".
وإذ يدعو الطريقي في عشرات المقالات إلى قيام وحدة عربية، فإنه يعيب على الذين ينادون بقيام حلف إسلامي، مكتفياً بـ"الحج" كوسيلة لتقارب المسلمين وتعاونهم، دون طرح ذلك سياسياً، يقول الطريقي، في مقالةٍ نشرها في مجلة "البترول والغاز العربي" العدد 7 في 1966م: " إن الأحلاف الإسلامية ليست سبيلاً لمواجهة الاستعمار أو لمواجهة إسرائيل، ولا يمكن جني أي فائدةٍ منها في الوقت الحاضر، لا لأن التقارب الإسلامي ضار بحد ذاته، بل لعدم إمكانية تكوين أحلاف إسلامية يمكن أن تخدم المصلحة العربية، ولأن العرب لا يمكن أن يستفيدوا من مثل هذه الأحلاف، فالأحلاف لا بد أن تكون موجهة ضد مجموعةٍ أخرى من الشعوب والحكومات أو للدفاع عن نفسها، ويضيف قائلاً: إن التعاون الإسلامي هو بدون شك أمرٌ مرغوب فيه من كل مسلم، وقد هيأ الله للمسلمين السبل للتقارب عن طريق اجتماعهم في موسم الحج، ويمكن انتهاز هذه الفرصة وتوثيق عرى التعاون الثقافي والاقتصادي بين المسلمين، أما طرح الموضوع على المستوى السياسي فقد أثار العرب الذين عانوا من ادعاءات الغرب رعاية واحترام الإسلام لأغراض في نفوسهم، ولا يزالون يذكرون كيف أدعى موسوليني بأنه سيف الإسلام وحارسه! ".
وإذ يدعو الطريقي في عشرات المقالات إلى قيام وحدة عربية، فإنه يعيب على الذين ينادون بقيام حلف إسلامي، مكتفياً بـ"الحج" كوسيلة لتقارب المسلمين وتعاونهم، دون طرح ذلك سياسياً، يقول الطريقي، في مقالةٍ نشرها في مجلة "البترول والغاز العربي" العدد 7 في 1966م: " إن الأحلاف الإسلامية ليست سبيلاً لمواجهة الاستعمار أو لمواجهة إسرائيل، ولا يمكن جني أي فائدةٍ منها في الوقت الحاضر، لا لأن التقارب الإسلامي ضار بحد ذاته، بل لعدم إمكانية تكوين أحلاف إسلامية يمكن أن تخدم المصلحة العربية، ولأن العرب لا يمكن أن يستفيدوا من مثل هذه الأحلاف، فالأحلاف لا بد أن تكون موجهة ضد مجموعةٍ أخرى من الشعوب والحكومات أو للدفاع عن نفسها، ويضيف قائلاً: إن التعاون الإسلامي هو بدون شك أمرٌ مرغوب فيه من كل مسلم، وقد هيأ الله للمسلمين السبل للتقارب عن طريق اجتماعهم في موسم الحج، ويمكن انتهاز هذه الفرصة وتوثيق عرى التعاون الثقافي والاقتصادي بين المسلمين، أما طرح الموضوع على المستوى السياسي فقد أثار العرب الذين عانوا من ادعاءات الغرب رعاية واحترام الإسلام لأغراض في نفوسهم، ولا يزالون يذكرون كيف أدعى موسوليني بأنه سيف الإسلام وحارسه! ".
وعن دور المخابرات المركزية، في مؤتمر البترول العربي السادس، كتب الطريقي مقالةً بعنوان "دور المخابرات المركزية الأمريكية في مؤتمر البترول العربي السادس" وذلك في مجلة البترول والغاز العربي، العدد 6 عام 1967م قال فيها: " لقد كانت المخابرات المركزية الأمريكية ممثلةً بهذا المؤتمر أكثر تمثيل، فكان رجالها يملأون قاعات المناقشة، يقدمون الأبحاث المختلفة ويناقشون، فمن المعروف أن للمخابرات المركزية خبراء واختصاصيين وأساتذة جامعات مرتبطين بها، تكلفهم بمهامٍ كثيرة في نطاق اختصاصهم، وقد حضر عدد من هؤلاء الخبراء المؤتمر وقدموا أبحاثا عديدة، ومن هذه الأبحاث البحث الذي قدمته مؤسسة فورد " .
ويُصرُ الطريقي، منذُ وقتٍ مبكر على أن بلاده "السعودية" ليست بلداً زراعياً، إنما يمكن أن نجعل منها بلداً صناعياً، وذلك في مقابلة معه، في صحيفة البلاد السعودية، العدد132 في 4/1/1379هـ، بعد عودته من أمريكا، قالت البلاد في مقدمة حوارها " عاد الطريقي من رحلته إلى الخارج، بعد أن مثل بلاده في مجلس إدارة شركة الزيت العربية الأمريكية، وحضور المؤتمر الدولي الخامس، عاد ومعه نفس الابتسامة العريضة المتفائلة، التي ترسمُ على وجهه صورة مشرقة لمستقبل بلاده" أما الطريقي فقد قال رداً على سؤال مندوب البلاد(سليمان قاضي) :" إن بلادنا ليست بلاداً زراعية، وإن مستقبلها يتوقف على الصناعة، ولا زلتُ عند هذا الرأي، وعلينا أن نستغل جميع الإمكانات الزراعية، ولكن موارد الصناعة هي التي يجب أن نعتمد عليها، حيثُ الإمكانات في مجالها كبيرة، إن علينا أن نوجّه الأجيال القادمة توجيهاً صناعياً ونفتح المدارس الصناعية ومعاهد التدريب المهني، وأن نرسخ في أذهان شبابنا أن مستقبلهم الزاهر يتوقف على ما يتقنون من صناعات، إن إمكانات قيام الصناعة في بلادنا متوفرة فالمواد الخام متوفرة والأيدي العاملة موجودة ولكنها غير مدربة، فعلينا أن نبدأ في تعليم أبنائنا الصناعة ويجب أن يسبق هذا تعليمهم التعليم الأولي، الذي هو ضروري لهم، ثم نوجههم إلى التعليم الفني والصناعي".
&
&
الحلقة الثانية:
&&
الحلقة الثالثة:
&
الحلقة الرابعة
&
الحلقة الخامسة
&
الحلقة السادسة
&
الحلقة السابعة
&
الحلقة الثامنة
&
الحلقة التاسعة&
&
الحلقة العاشرة
&
الحلقة 11&
&
الحلقة الـ12
&
الحلقة الـ13
الطريقي الوزير السعودي الليبرالي الثائر، في رسالةٍ للسادات والأسد والقذافي:
فسّروا لنا شعاراتكم
في الحرية والاشتراكية في زمن الوريث السفيه!!
فسّروا لنا شعاراتكم
في الحرية والاشتراكية في زمن الوريث السفيه!!
&
التعليقات