الرياض -ايلاف&: أعلن وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز أن عدد المعتقلين في حوادث تفجيرات الرياض بلغ 25 شخصا حتى الآن ولا يزال البحث جاريا عن مطلوبين آخرين لا يزيد عددهم عن عشرة وفي راس القائمة تركي ناصر الدندني وعلي عبد الرحمن الفعيسي الغامدي .
ونفى الأمير نايف في تصريح خاص لصحيفة "عكاظ" السعودية أن يكون كلهم لهم علاقة بتفجيرات الرياض أو بالمنفذين وقال "لا نستطيع أن نقول جميعهم الى الآن لكنهم من نفس التوجه الذي يحمله هؤلاء". وأوضح الوزير السعودي ردا على سؤال" أن ما نلمسه يعني بكل أسف أن قيادات القاعدة لا تزال موجودة وهي التي تعطي الأوامر .
ورأى الأمير نايف أن "تنظيم القاعدة هو الجهة التي تقف وراء تفجيرات الرياض بمساعدة وتضامن بعض المنظمات الإرهابية الأخرى" . وكشف الأمير نايف عن وجود اسماء من قائمة الـ 19 الذين سبق وأعلنت أسماؤهم وصورهم مطلوبة وقال " نعم لا زالت ..وهناك بعض الجثث لم يتم التأكد منها وقد تكون من التسعة عشر أو لا ".
ونفى الوزير السعودي ان يكون هناك علاقة بين تفجيرات الرياض والدار البيضاء الى الان وقال " الى الآن لم تثبت لدينا أي علاقة ولم تصلنا من الأشقاء في المغرب أي شيء".
ونفى الأمير نايف أيضا" أن يكون هناك أسماء سعودية مطلوبة في قضايا الإرهاب في الخارج وقال "لا ..ونقول انهم غير معلومين الآن بمكان قد يكونون في الداخل أو في الخارج .. نحن نركز على مطلوبين لازالوا فارين".
وعن ما يسمون أنفسهم بشيوخ الجهاد الفهد والخالدي والخضير قال الأمير نايف " هؤلاء تم اعتقالهم والتحقيق جار معهم". وفي معرض الدر على سؤال آخر حول مصدر التفجيرات وما إذا كانت قد تسربت عبر الحدود اليمنية قال الأمير نايف "إن هذا أمر سيطرح غدا مع وزير الداخلية اليمني الذي يزور الرياض".
وحول مدى تعاون إيراني في هذه المرحلة قال الأمير نايف "لقد علموا بما لدينا وتفهموا هذا الأمر ونتوقع منهم تعاونا في مستوى العلاقات والإحساس بالمسؤولية المشتركة .
وأضاف حتى الآن لم يسلمونا أحدا ، في السابق في مسائل أخرى تسلمنا منهم بعض المطلوبين .
كشف الأمير نايف عن الحاجة الى استراتيجية فكرية لمواجهة خطر الفكر المتزمت والمتشدد الدخيل على المملكة وقال" بأنها مسؤولية رجال العلم الشرعي والمؤسسات التربوية والثقافية والجامعيين والمثقفين ، فالإجراءات الأمنية وحدها لا تكفي والفكر المتزمت موجود في بعض مدرسينا ومدرساتنا. وقال الأمير نايف أن الفكر المتشدد موجود في مجتمعنا وعلينا مواجهته واجتثاثه لا يجب أن نستكين عندما تهدأ الأمور ".&