القدس- ذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة اليوم الاثنين ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون سيلتقي غدا الثلاثاء في القدس نظيره الفلسطيني محمود عباس لدرس تطبيق "خارطة الطريق". ولم تورد الاذاعة اي تفاصيل اضافية حول هذا اللقاء الذي لم يؤكده اي مصدر رسمي حتى الان.
وعقد اخر لقاء بين شارون وعباس في 30 ايار/مايو في القدس قبيل قمة العقبة (الاردن) التي جرت في الرابع من حزيران/يونيو وجمعتهما الى الرئيس الاميركي جورج بوش. من جهة اخرى، اكد شارون انه طلب من جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بيت) وضع لائحة مفصلة بالمعتقلين الفلسطينيين في اسرائيل للنظر في احتمال الافراج عنهم.
وقال شارون امام نواب كتلة الليكود في الكنيست "لقد طلبت فعلا من رئيس جهاز الامن ان يحضر لي مثل هذه اللائحة. نحن مستعدون فعلا للافراج عن معتقلين اداريين. سنفرج بالتاكيد عن عدد معين منهم لكن لن نفرج عن اشخاص ارتكبوا اعمال قتل".
وكانت الاذاعة العامة الاسرائيلية اشارت في وقت سابق الى هذه المعلومات. وتقدر منظمة بتسليم الاسرائيلية لحقوق الانسان عدد المعتقلين الفلسطينيين لدى اسرائيل باكثر من خمسة الاف.
&وبين المعتقلين بحسب المنظمة 1200 وضعوا قيد الاحتجاز الاداري، وهو اجراء يمكن بموجبه توقيف اشخاص بمجرد امر من السلطة العسكرية لمدة ثلاثة الى ستة اشهر قابلة للتجديد بدون محاكمتهم او السماح لهم بتعيين محام.
واعلنت عدة حركات فلسطينية بينها حماس والجهاد الاسلامي امس الاحد هدنة مشروطة لمدة ثلاثة او ستة اشهر في العمليات ضد اسرائيل، سبقت انسحابا جزئيا للقوات الاسرائيلية من قطاع غزة. ومن الشروط التي ذكرتها هذه الحركات اطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين.
واعلن وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم اليوم الاثنين ان اسرائيل غير ملزمة بالهدنة الموقتة في العمليات ضد اسرائيل التي نتجت عن اتفاق بين الفلسطينيين. من جهتهم دعا قادة المستوطنين شارون الى الغاء لقاء مرتقب مع عباس وتجميد كل اجراءات الانفتاح المزمعة حيال الفلسطينيين اثر الهجوم الفلسطيني الذي وقع اليوم الاثنين في شمال الضفة الغربية وقتل فيه عامل بلغاري.
وبين هذه الاجراءات اشار قادة المستوطنين الى نقل السيطرة المرتقب على بيت لحم للفلسطينيين واحتمال الافراج عن معتقلين فلسطينيين كما جاء في بيان ل"مجلس مستوطنات يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وغزة"، الهيئة القيادية للمستوطنين. واضاف البيان ان الهجوم الذي وقع في شمال الضفة الغربية "يثبت ان الهدنة خدعة فلسطينية اضافية".