كوناكري- وصل مساعد وزير الخارجية الاميركي للشؤون الخارجية ولتر كانشتاينر صباح اليوم الاربعاء الى كوناكري لاجراء محادثات مع السلطات الغينية بشان الازمة في ليبيريا، كما افادت مصادر متطابقة.
ولدى وصوله، اجرى كانشتاينر لقاء مع وزير الخارجية الغيني فرنسوا فول، كما اعلن مصدر دبلوماسي مضيفا ان رئيس الوزراء الغيني لامين سيديمي سيتسقبله فيما بعد. وزيارة كانشتاينر مخصصة اساسا لبحث الازمة الليبيرية، وفقا للمصدر نفسه.
وتواصلت المعارك صباح اليوم الاربعاء بين حركة "الليبيريين الموحدين من اجل المصالحة والديموقراطية" والقوات الحكومية الليبيرية في وسط مونروفيا. وجاء ولتر كانشتاينر يطلب من غينيا وضع حد للدعم الذي تقدمه للمتمردين في حركة "الليبيريين الموحدين من اجل المصالحة والديموقراطية" التي تقاتل منذ 1999 ضد نظام تشارلز تايلور، كما اعلن دبلوماسي يعمل في كوناكري.
وتتهم ليبيريا غينيا بدعم المتمردين وهو ما نفته كوناكري دائما متهمة تشارلز تايلور من جهتها بتسليح متمردي الجبهة الثورية الموحدة ومنشقين غينيين هاجموا غينيا بين ايلول/سبتمبر 2000 واذار/مارس 2001.
وكانت مساعدة وزير الخارجية الاميركي لشؤون غرب افريقيا باميلا بريدجووتر قد وجهت انذارا الى غينيا وحركة "الليبيريين الموحدين من اجل المصالحة والديموقراطية". وطالبت خصوصا بوقف المعارك وعمليات قصف السكان في مونروفيا.
وفي 27 تموز/يوليو، طلبت الولايات المتحدة من المتمردين الليبيريين الموحدين الانسحاب من مونروفياالى ما وراء الخط الفاصل على بعد بضعة كيلومترات شمال العاصمة الليبيرية. الا ان حركة التمرد رفضت هذا الاقتراح في اليوم نفسه وقالت انها لا تعتزم الانسحاب قبل نشر قوة سلام في البلاد.
وقررت المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا في الرابع من تموز/يوليو ارسال حوالي ثلاثة الاف جندي لحفظ السلام لوضع حد للمعارك التي تدور بين المتمردين الليبيريين والقوات الحكومية. وامام مواصلة اعمال العنف في مونروفيا وتفاقم الوضع الانساني، اعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا ارسال فوجين نيجيريين الى ليبيريا (1500 رجل) "بصورة عاجلة".
ويتوقع ان تعقد قمة استثنائية لرؤساء دول وحكومات المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا الخميس في العاصمة الغانية حول الوضع في ليبيريا. وقد اسفرت المعارك بين المتمردين والقوات الحكومية في ليبيريا عن مقتل المئات ونزوح 200 الف شخص منذ 12 يوما.