كوالالمبور - لقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استقبالا ملكيا في ماليزيا وسط اجراءات امنية مشددة قبل محادثات مع رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد وتوقيع عقد لبيع سلاح روسي بقيمة 900 مليون دولار.&وعبر بوتين عن امله ان تلي هذا الاتفاق عقود اخرى لبيع طائرات حربية لدول اخرى في آسيا. وقال "نأمل ان يشكل تسليم طائرات سوخوي عامل ترويج للتكنولوجيا الجوية الروسية في جنوب شرق آسيا".
&والهدف الرئيسي لزيارة بوتين الى ماليزيا التي يشكل المسلمون غالبية سكانها هو توقيع اتفاق لتزويد الطيران الماليزي 18 طائرة سوخوي "اس يو-30 ام كي".&وتندرج هذه الطائرات في اطار برنامج كبير لشراء الاسلحة اقرته ماليزيا التي اشترت غواصات فرنسية ومنظومة صواريخ بريطانية واخرى روسية ودبابات بولندية.
&وسيضاف سرب طائرات السوخوي الى طائرات الميغ-29 الروسية الصنع و"اف ايه-18/دي اس" الاميركية و"هوك" البريطانية التي يتألف منها سلاح الجو الماليزي حاليا.
&وقال خبراء في موسكو ان الرئيس بوتين يريد على ما يبدو استخدام هذه الزيارة، الاولى التي يقوم بها رئيس روسي لماليزيا، لتعزيز موقع بلاده في السوق الاسيوية للاسلحة.
&وقال خبراء في موسكو ان الرئيس بوتين يريد على ما يبدو استخدام هذه الزيارة، الاولى التي يقوم بها رئيس روسي لماليزيا، لتعزيز موقع بلاده في السوق الاسيوية للاسلحة.
&واوضحوا ان موسكو، التي تشكك الولايات المتحدة في موقفها بسبب تعاونها مع ايران في المجال النووي، لا تريد اغضاب الاميركيين بتسليح انظمة اسلامية بل تريد العثور على زبائن جدد.&وقال المحلل فيكتور كريمينيوك من المعهد الاميركي الكندي ان العقد الذي يتعلق بطائرات السوخوي يشكل مؤشرا على عودة روسيا الى اسواق آسيا بينما تشهد العلاقات بين موسكو وواشنطن التي كانت تحسنت الى حد كبير بعد اعتداءات ايلول/سبتمبر 2001، فتورا بسبب الحرب على العراق.
&وكانت ماليزيا نفسها انتقدت غزو العراق من قبل الولايات المتحدة. وقد طرحت هذه المسألة عرضا في حوار تلا خطاب القاه بوتين امام المئات من رجال الاعمال في احد فنادق العاصمة الماليزية.
وردا على سؤال عن "التوجه الى التفرد" في التحرك في العالم، قال بوتين "نرى ان عالما متعدد الاقطاب سيشكل الاساس لانتصار الشرعية". واضاف ان "تعزيز هذا الاطار للشرعية الدولية وتعزيز عالم متعدد الاقطاب يأخذ في الاعتبار مصالح كل الدول المستقلة بمعزل عن قوتها وحجمها شرط مسبق وضروري لاي نظام اقتصادي جديد".&ويفترض ان يكون الوضع في العراق بين المواضيع الاساسية في اللقاء بين بوتين ورئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد اليوم الثلاثاء.&وكان مهاتير حذر واشنطن من الحرب في العراق التي لن تؤدي سوى الى تعزيز الشعور بالقمع لدى المسلمين في جميع انحاء العالم وتعزز حجج الارهاب الدولي.
&وقد وصل بوتين مساء الاثنين الى كوالالمبور حيث لقي استقبالا حافلا تمثل في مراسم جرت في البرلمان بحضور ملك ماليزيا توانكو سويد سراج الدين ومهاتير.&وبوتين هو رئيس ثالث واحدة من ابرز الدول المعارضة للحرب في العراق يزور ماليزيا في الاشهر الاخيرة.&وكان المستشار الالماني غيرهارد شرودر زار هذا البلد في ايار/مايو قبل الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي زار كوالالمبور في تموز/يوليو في طريقه الى منطقة المحيط الهادىء.
التعليقات