طهران- اعلن الرئيس الايراني محمد خاتمي اليوم الاربعاء ان ايران ترفض ان تسلم الاميركيين عناصر تنظيم القاعدة الذين تعتقلهم او ان يأتي الاميركيون لاستجوابهم في ايران. وردا على سؤال في هذا الصدد قال خاتمي عقب اجتماع لمجلس الوزراء "لا" موضحا "ليس لدينا اي نقاش مع الولايات المتحدة .. وعناصر القاعدة الموجودون لدينا سيتم استجوابهم فاذا كان يجب محاكمتهم (في ايران) فانهم سيحاكمون واذا تعين ترحيلهم فسيتم ذلك".
واضاف "سنعتقل جميع عناصر القاعدة الذين نقوم برصدهم. فعداؤهم لنا لا يقل عن عدائهم للولايات المتحدة". وقد اعترفت ايران باعتقال عدد من اعضاء القاعدة بينهم قادة "مهمون" لم تكشف عن هويتهم. وقد بدات مفاوضات مع دولهم لترحيلهم اليها اذا امكن محتفظة مع ذلك لنفسها بامكانية محاكمة بعضهم في ايران.
واستنادا الى مصادر دبلوماسية وصحف عربية فان ايران تحتجز سعد بن لادن، احد ابناء اسامة بن لادن الذي جرد من جنسيته السعودية، والمصري سيف العدل الذي يعتقد انه القيادي الثالث في القاعدة وسليمان ابو غيث المتحدث باسم التنظيم وهو كويتي جرد ايضا من جنسيته. ولم تشر هذه المصادر كثيرا الى المسؤول الثاني في القاعدة ايمن الظواهري.
وتقول مصادر دبلوماسية ان طهران تواجه مشكلة مع المعتقلين المجردين من جنسياتهم واعلنت انها ستحاكم في ايران الذين لن تتمكن من ترحيلهم. واكد خاتمي ان التعاون مع المملكة العربية السعودية يسير بصورة طبيعية وقال "اننا نتعاون معهم. واذا كان المعتقلون من رعايا السعودية فلن تكون هناك مشكلة في تسليمهم اذا اقتضى الامر". واكد من جهة اخرى ان اعضاء القاعدة معتقلون وليسوا قيد المراقبة فقط.
وقد اعترفت ايران باعتقال عدد من اعضاء القاعدة بينهم قادة "مهمون" لم تكشف عن هويتهم. وقد بدات مفاوضات مع دولهم لترحيلهم اليها اذا امكن محتفظة مع ذلك لنفسها بامكانية محاكمة بعضهم في ايران.
وقال
مسؤول سعودي بارز ان عددا من الأعضاء الرئيسيين في تنظيم القاعدة بينهم المسؤول عن الأمن وأحد أبناء أسامة بن لادن موجودون في إيران التي لم ترد على طلب من السعودية لتسليمها أي سعوديين بينهم.
على صعيد آخر، علق مصدر مسؤول فى وزارة الخارجية السعودية على التقرير الذى نشرته "الصنداي تايمز" اللندنية وذكرت فيه أن تنظيم "القاعدة" يدير الهجمات على القوات الاميركية في العراق، وأن الاموال والاسلحة والمقاتلين العرب يهربون إليه عبر الحدود الصحراوية مع المملكة العربية السعودية. فوصف ما جاء فى التقرير بأنه "عار من الصحة اذ أنه لم يرد للمملكة أي دليل إلى ذلك". وأكد أن المملكة تخضع حدودها لرقابة شديدة لمنع ذلك كما اتخذت اجراءات مشددة لمراقبة حركة الاموال".
وقال المصدر إن المملكة "تبدي استغرابها الشديد لما دأب عليه بعض وسائل الاعلام من الزج باسمها في كل ما له صلة بتنظيم القاعدة، هي التي أعلنت حرباً على هذه الفئة الضالة بكل ما يعنيه هذا من شمولية في العمل ضدها". وأضاف ان السعودية "التي عانت من الارهاب كما عانى منه بعض الدول الأخرى تؤكد أنها ضد الارهاب بكل أشكاله وصوره وأنها لا يمــكنها أن تستهين أو أن تتجاهل أي انتشار أو تحرك لاعمال هذه الفئة الضالة فهي تقف بكل حزم وقوة ضدها وتعمل بكل الجهود الممكنة على تتبعها وتضييق الخناق عليها واستئصالها بإذن الله تعالى". وشدد على أن الشعب السعودي يقف صفاً واحداً في مكافحة الارهاب ومتابعته وملاحقته واستئصال شروره وأذاه".