بيروت - اعلن اكثم نعيسة رئيس منظمة حقوق الانسان في سوريا اليوم الاثنين عودة المعارض السوري اليساري هيثم مناع بعد نفي استمر 25 عاما لافتا الى انه اذا صح انه عاد "بدون شروط" فان عودته تشكل "سابقة".&وقال رئيس المنظمة العضو في الاتحاد الدولي لحقوق الانسان في حديث هاتفي اجرته معه من بيروت "اذا صح ان عودة مناع تمت بدون اشتراطات امنية كما اعلن فان عودته تشكل سابقة" معبرا عن امله بان تطال في هذا الحال "سائر المنفيين".
&واضاف "العرف قضى منذ سنوات بان تتم عودة المنفيين عبر البوابة الامنية بعد اقرارهم بالخطأ وتعهدهم تاييد نهج السلطة" لافتا الى ان هذه "القاعدة" تشكل "امتهانا واذلالا لكرامة المنفي" مؤكدا "ان القانون لا يقضي بات تكون عودة المنفي مشروطة بالاذلال".
&وطالب نعيسة مناع، الذي عاد الى دمشق السبت بعد ان قضى 25 عاما منفيا في فرنسا، "ان يجيب بشفافية على توضيحات عن عودته بدون ان يستغبي عقولنا او ذاكرتنا".&وقال "لم يصدر عنه عفو. قد تكون قضيته شخصية. نطالبه بتوضيح لماذا تم اختياره بالذات" من بين سائر المنفيين.
&من ناحيته اكد مناع، الناطق باسم اللجنة العربية لحقوق الانسان، اليوم الاثنين انه عاد الى بلده "بدون شروط" من القيادة السورية تحد من حرية عمله.&وقال مناع في حديث نشرته صحيفة النهار اللبنانية "لم يكن هناك اي شرط لعودتي" نافيا حصول "اي تسوية او اي اتفاق" مع اجهزة الامن السورية.
&واعتبر "ان موضوع عودة المنفيين يسير بشكل جيد" مؤكدا "ان ثمة توجها لدى اشخاص معنيين في موقع قوة لحل هذه المشكلة وفقا لمنظورهم" بدون ان يكشف عن هوية هؤلاء الاشخاص.&بالمقابل لمح مناع، وفق النهار، الى ان الرئيس السوري بشار الاسد يقف شخصيا وراء عودته وقال "ان ضابطا من القصر (الجمهوري) استقبله في المطار وابلغه ترحيب الرئيس (بشار) به في بلده طالبا منه الاتصال به اذا احتاج الى شيء ما".
&وقال "انه رغم الفارق الكبير بيني وبين النظام السياسي السوري حافظت السلطة في البلاد على كرامتي" معتبرا بان ذلك "عمل مشرف ستفيد منه كما ستفيد منه المعارضة".